عاجل.. بريطانيا تدرس فرض قيود على لقاح أكسفورد بعد ظهور حالات تخثر الدم

أكد أحد علماء الأوبئة البارزين في المملكة المتحدة، أن حالات نادرة من التجلطات الدموية «تخثر الدم»، ظهرت لدى تلقي لقاح أكسفورد الذي تنتجه شركة أسترازينيكا، ما يمكن أن يثير تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على الشباب تلقيه، وسط تقارير بأن هيئة الرقابة البريطانية تدرس قيودًا جديدة على اللقاح.

وقال البروفيسور نيل فيرجسون، الذي تلقى بنفسه جرعة من لقاح أكسفورد، لـ BBC إن خطر الإصابة بجلطات دموية غير عادية مرتبط على ما يبدو بالعمر، حيث من المرجح أن يتأثر الشباب بها.

كانت «هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية» البريطانية MHRA قد أجرت مراجعات للقاح «أكسفورد- أسترازينيكا» هذا الأسبوع وأفادت أنه لا يتوفر حاليا دليل يشير إلى علاقة سببية بين تجلطات الدم وجرعة لقاح أكسفورد، مضيفة أن فوائد اللقاح في الحماية من فيروس كورونا تفوق أي مخاطر أخرى.

وأشارت إلى أن 30 شخصا من أصل 18.1 مليون ممن تلقوا اللقاح في المملكة المتحدة أصيبوا بتجلطات دموية، وأن 7 أشخاص منهم فارقوا الحياة إثر ذلك، ونقلت جريدة ذا إندبندنت البريطانية عن التليفزيون البريطاني أن وزارة الصحة تدرس مقترحات لتقييد استخدام لقاح أكسفورد - أسترازينيكا لدى الشباب قريبا.

وفي حديث أجراه البروفسور البريطاني على التليفزيون الوطني قال إنه في ما يتعلق بالبيانات الموجودة حالياً، ثمة أدلة متزايدة تشير إلى أن لقاح أسترازينيكا خصوصا يطرح خطرا نادرا بحدوث تلك التجلطات الدموية التي قد لا تظهر عند انخفاض عدد الصفائح في الدم، وربما تسبب لقاحات أخرى «تجلط في الدم» إنما بمستوى أقل.

وأضاف أن البيانات المتوفرة تشير لارتباط الخطر بالسن وربما بالجنس أيضا ولكن بنسبة أقل، مشيرا إلى أنه كلما تقدمت في العمر قل خطر الإصابة بتجلطات الدم، وأيضا كلما زاد خطر الإصابة بالفيروس، لذا فإن معادلة المخاطر والفوائد تشير حقا إلى التطعيم.

وقال البروفيسور فيرجسون إن وزارة الصحة والسكان واللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين JCVI تدرسان الخطر المحتمل لجلطات الدم من اللقاح ”بشكل عاجل للغاية.

يذكر أن عددًا من الدول، معظمها أعضاء في الاتحاد الأوروبي، علقت لفترة استخدام لقاح أسترازينيكا على خلفية التقارير حول حالات أظهرت تجلط في الدم عقب تلقيه، وكذلك حصرت دول أخرى استخدام اللقاح بمن هم فوق الـ 60 عاما.