قيس سعيد يثمن جهود مصر المخلصة للتوصل لاتفاق بأزمة السد
كتب أحمد عبداللهاستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتمّ استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، وفق ما صرح به السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وتمّ عقد جلسة مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بنظيره التونسي ضيفاً كريماً على مصر، مثمناً المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلاً عن زيادة التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.
موضوعات ذات صلة
- ضبط 486 بطاقة تموينية بحوزة أصحاب مخابز بأسيوط
- محافظ القليوبية: تطوير عدة ميادين بقليوب وبنها
- نتفيلكس تتنتج 41 عملا هنديا
- ضبط 195 قضية مخدرات وتنفيذ 78 ألف حكم قضائي
- إصابة شخصين في حادث مروري ببني سويف
- رئيسة البنك الأوروبي: الاقتصاد المصري مرن وتجنب الأزمات
- المفتي: لا تعارض بين علم الفلك وبين الرؤية الشرعية للهلال
- العراق يبحث مع أبو الغيط عودة ممارسة دوره العربي
- ريال مدريد ضد برشلونة.. موعد المباراة والتشكيل المتوقع والقناة الناقلة
- عاجل.. ناصر ماهر يفاجئ الأهلي بهذا القرار
- عاجل.. نجم بيراميدز يرحب بالانتقال إلى الأهلي في الصيف
- أمريكا تراقب عن كثب تحركات الصين العسكرية المتزايدة في مضيق تايوان
من جهته، أكّد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، إضافة إلى دفع جهود التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
وشدد الرئيس التونسي على حرص بلاده على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على كل المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتمّ التطرق إلى عدد آخر من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً قضية سد النهضة، حيث استعرض الرئيس السيسي آخر التطورات في هذا الصدد، وثمن الرئيس التونسي من جانبه الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل.
وشهد اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، واستشراف سبل وافاق جديدة للتعاون لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، إضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات في هذا الإطار.
كما تضمن اللقاء، التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك في هذا الصدد، بالنظر إلى أنَّ مصر وتونس يمثلان دولتي جوار مباشر تتقاسمان حدوداً ممتدة مع ليبيا، مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي لهما، مع الترحيب في هذا الصدد بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وتأكّيد حرص البلدين الشقيقين على الاستمرار في دعم الشعب الليبي الشقيق لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار، لصون المقدرات والمؤسسات الوطنية الليبية وتفعيل إرادة شعبها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
وفي ختام المباحثات؛ عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة.