قصة طالب طب الإسماعيلية.. توفي في طريقه لزيارة جدته ولحقت به بعد يومين
محمود محمدمنذ لحظة ولادته وكان الأقرب إلى قلبها، فكما يقول المثل الشعبي «أعز الوِلد وِلد الوِلد»، نشأ عمر وتربي في بيتها، فهو أول حفيد يصل لها من ابنها الأكبر.
ارتباط كبير وصل بحسب مقربون من الأسرة، إلى نشاة عمر وتربيته علي يد جدته، لتمر الأيام والسنوات ويتوفى في حادث أليم، في أثناء توجهه لزيارتها بالمستشفى، والاطمئنان على صحتها، وتلحق به بعدها بيومين.
لم يمر يومان وتتوفى الجدة، ربما لم تعلم برحيل حفيدها ولم يُبلغها أحد، خوفا على حياتها، إلا أنها من المؤكد أنها شعرت برحيله وغيابه عنها.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. عبدالغفار يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على مصابي حادث القطار
- وزيرة الصحة تطمئن على الحالة الصحية لمصابي حادث طوخ
- عاجل.. مدبولي يكلف بسرعة صرف تعويضات متضرري حادث قطار بنها
- عاجل.. أول بيان من السكة الحديد عن حادث قطار طوخ
- عاجل.. هالة زايد تتوجه إلى القليوبية لتفقد حادث قطار طوخ
- رئيس الوزراء يتابع حادث خروج قطار عن القضبان في طوخ
- قطار طوخ.. إصابة 103 أشخاص حتى الآن
- عاجل.. إيقاف حركة قطارات الوجه البحري
- عرض الفيلم الفلسطيني العبور بنادي سينما الإسماعيلية
- عاجل.. السكة الحديد تتحفظ على سائق قطار طوخ ومساعده
- عاجل.. وزير النقل يتحرك إلى مكان حادث قطار القليوبية
- العثور على جثة شاب مجهول الهوية في ترعة بالزاوية الحمراء
حادث أليم تعرض له الشاب عمر مسلم، الطالب بالفرقة الأولى بكلية طب الأسنان، تحول إلى حديث عام في مدينة الإسماعيلية، خاصة أنه ليس الحادث الأول بنفس الطريق؛ بسبب السرعة الزائدة.
فجر الجمعة الماضية وقبل دقائق من السحور رن هاتف الأب، ويبلغ بالفاجعة «البقاء لله ابنك في ذمة الله»، لم يصدق الأب الهاتف، وانطلق إلى مكان الحادث على الطريق الدائري بالإسماعيلية.
توفي الشاب عمر متأثرا بإصابته في الحال، بسبب اصطدام سيارة ملاكي مسرعة بدراجة نارية «سكوتر» يستقله هو وصديقه، على بعد خطوات من مستشفى جامعة قناة السويس «مقر احتجاز جدته».
نُقل عمر إلى الثلاجة، فيما نقلت سيارة الإسعاف صديقه إلى المستشفي لإجراء الجراحات اللازمة له والطوارئ، غير أنه في حالة صحية حرجة، بحسب الأطباء.
وبحسب الطبيب وليد مسلم، عم الشاب المتوفى، فإن الشاب كان في طريقه للاطمئنان على جدته المريضة والمحتجزة في أحد المستشفيات بالإسماعيلية.
وكتب الطبيب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يوم الحادث: «كنت أحسب إني أن كنت سأنعى أحدا في الوقت القريب كانت ستكون أمي، ولكني أنعى ابن أخي الأكبر وأكبر أحفاد أمي الشاب الجميل الطباع الهين اللين عمر محمد مسلم، والذي تربى في كنف أمي ومات وهو في طريقه ليواسي أمي».
ونعي الطبيب منذ قليل وفاة والدته قائلا: «كان دعاء أمي أقرب للجواب، ماتت وآخر كلامها من الدنيا لا إله إلا الله»، معلنا عن تشييع الجنازة عقب صلاة العشاء اليوم من مسجد المطافئ بالإسماعيلية.