بريطانيا تبدأ حقن متعافين من كورونا بالفيروس وتفتش عن السلالة الهندية

بدأت بريطانيا، اليوم، واحدة من أكثر التجارب العلمية المثيرة للجدل بحقن متعافين من فيروس كورونا المستجد بالفيروس مرة ثانية، بغرض فحص مدى قدرة المنابعة لدى المتعافين على مواجهة الفيروس بعد التعافي، لدى أولئلك الذين أصيبوا من قبل بـ«كوفيد –19»، في وقت تتحرى الحكومة عن السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وتقوم التجارب على تعريض المتطوعون عمدًا لفيروس كورونا، لتعزيز البحث في المرض الناجم عن الوباء، في وقت أصبحت بريطانيا في فبراير أول دولة في العالم تمنح الضوء الأخضر لما يسمى «تجارب التحدي» على البشر.

وتختلف الدراسة التي بدأت اليوم عن تلك التي تمّ الإعلان عنها في فبراير الماضي، لسعيها إلى إعادة إصابة الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بالوباء في محاولة لتعميق فهم المناعة بدلا من إصابة الناس للمرة الأولى.

وقالت أخصائية اللقاحات بجامعة أكسفورد وكبيرة الباحثين في الدراسة هيلين ماكشين: «ستسمح لنا المعلومات التي نحصل عليها من هذا العمل، بتصميم لقاحات وعلاجات أفضل، وكذلك لفهم ما إذا كان الناس يصبحون محميين بعد الإصابة بفيروس كورونا وإلى متى، مضيفة أنَّ العمل سيساعد في فهم ما الذي تحمي منه الاستجابات المناعية للحيلولة دون الإصابة مرة أخرى بالمرض.

في سياق متصل، يتحرى مسؤولون صحيون في بريطانيا بشأن ما إذا كانت سلالة جديدة من فيروس كورونا، رصدت لأول مرة في الهند، سريعة الانتشار وتقاوم اللقاحات، وذلك وفق ما نقلت شبكة «بي بي سي».

ولا تتوفر بيانات كافية لاعتبارها سلالة خطيرة، حسبما قالت عالمة بارزة، لكن سوزان هوبكنز، المسؤولة بهيئة الرعاية الصحية في إنجلترا، قالت إنَّه رُصدت في المملكة المتحدة حالات غير متصلة بالسفر إلى الخارج، يجري التحقيق بشأن مصدرها. وتم تشخيص أكثر من 70 حالة في إنجلترا واسكتلندا. ومن السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب منع السفر من الهند، بحسب «هوبكنز».