ثأرا لنجلهم سائق التوك توك.. قتلوا الضحية الخطأ
محمود محمدبيّت النية وعقد العزم من أجل الثأر لنجله الذي قُتل في فبراير عام 2011، هكذا كان تفكير والد المجني عليه الذي عثر الأهالي قبل 10 سنوات على جثته مقتولا وملقىً بجوار قضبان السكة الحديد بقرية المرازيق الواقعة بمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة.
ظل الوالد المكلوم طوال عامين كاملين يتردد على مركز شرطة البدرشين علّه يسمع خبرا من ضباط المباحث عن التوصل إلى طرف خيط يقودهم للقبض على الجناة، إلاّ أنّ جميع الأدلة لم تتوصل إلى المتهمين الذين قتلوا الضحية صاحب الـ18 عاما بطلقات خرطوش في الرأس وسرقوا هاتفه المحمول و«التوك توك» الخاص به بعدما تأكدوا من مفارقته للحياة.
بداية الواقعة التي قادت شقيق سائق التوك توك المجني عليه وابني عمه إلى ارتكاب واقعة قتل، كانت في عام 2013 عندما التقطت أذنا الأب حديثا من أحد الأفراد بالقرية يفيد بأنه شاهد مسجل خطر يدعى «عاطف»، في العقد الرابع من عمره وهو يطلق أعيرة نارية تجاه نجله الضحية حتى أرداه قتيلا وسرق هاتفه المحمول و«التوك التوك» الذي يعمل عليه.
موضوعات ذات صلة
- 10 يوليو.. تأجيل محاكمة منع عائلة مبارك من التصرف في أموالهم
- تأجيل محاكمة شقيق حسين مالك لـ5 يونيو المقبل
- عاجل.. حريق أتوبيس على الطريق الدائري
- الإعدام شنقا للمتهم بقتل طبيب روض الفرج
- انتشال جثة ربة منزل من ترعة بالمنيا
- حبس عاطلين بتهمة سرقة مكتب بريد بالشيخ زايد
- القبض على المتهمين بالسطو على مكتب بريد الشيخ زايد بالجيزة
- فتح باب على الشارع.. تفاصيل مقتل شاب في المنوفية بعد الإفطار
- عاجل.. حبس عاطل متهم بقتل والده بسبب خلافات على نفقات زواج
- عاجل.. العثور على جثة طفل رضيع بجوار محطة قطارات المحلة
- عاجل.. النيابة تنتقل لمعاينة حريق فرن دار السلام
- عاجل.. إخماد حريق مخبز في دار السلام ومصرع 4 وإصابة آخر
وفي تلك اللحظة لمعت عينا والد المجني عليه وتوجه إلى منزله وأعطى كلا من نجله وابني شقيقه بنادق آلية وأخبرهم بتحركات «عاطف» المتهم في وجهة نظرهم، ليتربص أقارب سائق «التوك توك» القتيل بالرجل الثلاثيني، وذلك قبل أن يقتحموا منزل صديقه الذي تواجد داخله يومها الضحية رفقته، وأطلقوا عليه عددا من الأعيرة النارية ليسقط غارقا في دمائه، وتنطلق بعدها الزغاريد في القرية الصغيرة وجرى توزيع زجاجات المياه الغازية، لإعلان الثأر من قاتل المجني عليه صاحب الـ18 عاما.
المفاجأة المدوية التي كشفتها تحريات المباحث حينها هي أن القتيل رغم أنه مسجل خطر، وجرى اتهامه من قبل في 9 قضايا إلاّ أنّه ليس مرتكب واقعة قتل سائق «التوك توك»، وأثبتت التحريات أنه كان محبوسا حين وقعت جريمة القتل في فبراير 2011، ولاذ المتهمون بالفرار عقب ارتكاب الواقعة.
وصرح مصدر قضائي حينها أنّ النيابة ستوجه للمتهمين تهمة القتل العمد وليس القتل الخطأ وذلك لأنهم حين أطلقوا الرصاص كان يقصدون القتل وإزهاق روح القتيل البريء.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأمرت بإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية بعد توجيه لهم تهمة القتل العمد.