شيخ الأزهر: يجوز للمرأة السفر دون محرم متى توفر هذا الشرط
أحمد عبداللهقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن المذهب المالكي ومنذ العصر الأول من الإسلام أباح للمرأة الخروج إلى الحج دون محرم إذا كان معها رفقة مأمونة، وقد انتهى رأي العلماء في هذه القضية إلى تبني فقه الإمام مالك رضي الله عنه، في جواز سفر المرأة اليوم دون محرم متى كان سفرها آمنا بصحبة ترافقها أو وسيلة من وسائل السفر تمنع تعرضها لما تكره.
وأضاف «الطيب»، خلال برنامج «مع الطيب»، المذاع على شاشة قناة dmc، أن المرأة لها نصيب الأسد من مكاسب القضايا التي خضعت للتوصيف الشرعي والاجتهاد الفقهي في أروقة الأزهر الشريف، حيث درست معظم قضاياها إما بحسبانها فردا مستقلا أو عضوا في الأسرة والمجتمع، من أول هذه المكاسب موضوع سفر المرأة.
وأشار أنه معلوم أن سفرها في التراث الفقهي مشروط عند أغلب الفقهاء بمرافقة الزوج أو أي محرم من محارمها، لأن سفر المرأة بمفردها في تلك العصور بدون محرم كان أمرا صادما للمروءة والشرف ورجولة أفراد الأسرة، لما كانت تتعرض له المرأة آنذاك من سبي واختطاف واغتصاب في الصحاري المظلمة ليلا.
موضوعات ذات صلة
- الأزهري يوضح سبب براعة سيدنا علي بن أبي طالب بالقضاء
- شيخ الأزهر يفند بالأدلة جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
- وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره المالي
- الإمام الأكبر: لولا الأزهر لضاع تراث المسلمين
- أسامة الأزهري: عمر بن الخطاب سمح لمصري بضرب نجل عمر بن العاص قصاصا
- الإمام الأكبر: المؤتمر العالمي للأزهر تميز بمعالجة واقعية لقضايا نعيشها
- شيخ الأزهر: اقرأوا تاريخكم لتأخذوا مكانتكم بين العالم المتحضر
- شيخ الأزهر يدعو العلماء للاجتهاد الجماعي في 25 قضية معاصرة
- على جمعة: رسالة ”على أبن أبى طالب” لـ”ماك أبن الأشتر” اعتمدت فى الأمم المتحدة
- الأزهري: الفاروق عمر أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت مال المسلمين
- الأزهري: سيدنا عمر بن الخطاب كان رئيسا للدولة بمقومات أدهشت الكثيرين
- الطيب: التجديد الدائم في التراث هو المنوط به بقاء الإسلام دينًا حيًا متحركًا
وأوضح أنه قد كان من عادة العرب السفر ليلا والكمون نهار، مستشهدا بقول الرسول «لا يحل لمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة»، أي محرم، فإن الرسول بذلك كان يحمي حقا أصيلا للمرأة على أسرتها.
وتابع شيخ الأزهر، «أما وقد تغير نظام الأسفار في عصرنا الحديث وتبدلت المخاطر التي كانت تصاحبه إلى ما يشبه الأمان وتوفر الرفقة المؤمنة من الرجال والنساء ولم يعد السفر يستغرق ليالي وأياما، والاجتهاد الشرعي في هذه المسألة لا مفر له من تطوير الحكم من منع السفر إلى الجواز بشرط الرفقة المأمونة، كما هو الحال في الحج والعمرة والرحلات».