مفتي الجمهورية: استمرار اللغو يفقد المسلم ثواب الصيام
محمد عليقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا يجوز للصائم أو ممن هم في حالة عبادة حقيقية سرية بينهم والله سبحانه وتعالى، ويذهبوا إلى دائره القضاء أن يشهدوا في أي معاملة شهادة زور على غير الحقيقة والواقع، ولذا حذر النبي صلي الله عليه وسلم هؤلاء بقوله: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
ورد «علام»، خلال استضافته ببرنامج «كتب عليكم الصيام»، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، المُذاع عبر فضائية «صدى البلد»، على سؤالا ورد إليه من إحدى المشاهدات عن وجود مشكلة صحية لديها تؤدى إلى جفاف في الحلق ما يتطلب شرب الماء باستمرار، لأنه وفي بعض الحالات يؤدي الصيام للتشققات بالفم والحلق، قائلا: «رأي الطبيب هو الفاصل في هذه الحالة».
وأوضح المفتي أنه يحق لتلك الصائمة قضاء الأيام التي حدث بها المرض، أما وفي حال كان ذلك مزمنا فلا يمكن الشفاء منه فعليها إخراج الفدية، وهي إطعام مسكينا عن كل يوم.
موضوعات ذات صلة
- الأمر متروك للطبيب.. المفتي يحسم الجدل حول إفطار مريض السكري
- المفتي يوضح فضل الدعاء المستحب قوله في ليلة القدر
- شوقي علام: أمة محمد محصنة من الأوبئة التي أبادت الشعوب السابقة
- شوقي علام: الرسول لم يضرب زوجةً له قط
- المفتي: لا تضيعوا فضل العشر الأواخر من رمضان في مواقع التواصل
- المفتي: عدم تعويض أيام الإفطار في رمضان سيظل دين معلق في الرقبة
- شوقي علام يكشف حكم مجامعة المسلم زوجته في نهار رمضان
- المفتي: يحرم صوم المرأة في حالة الحيض والنفاث
- المفتي: عذر كورونا لمن نوى الاعتكاف يجعله في رتبة المعتكف الحقيقي
- شوقي علام: المرأة لديها رقة في استقبال التكليف الشرعي
- مفتي الجمهورية: تحرير سيناء ما كان ليتم إلا ببذل كل غالٍ
- المفتي: عمال المهن الشاقة يجوز لهم الإفطار في حالات معينة
وأكد الدكتور شوقي علام، أن الصوم يحدث طمئنينه في النفس ودائما ما تكون ملازمة له حتى ولو اعتدي عليه، فعليه أن يستحضر تلك الحالة ولا ينساها عبر رد الاعتداء بالاعتداء، وهو أمر غير مطروح لدى أي صائم: «الذي يمتنع عن مجرد الطعام والشراب فقط ويلهوا كما يحلوا له فقد سقط الفرض، لكنه لم ينل من ثواب صيامه ما يمكن أن يثمر ثمرات حقيقية تنجيه في الآخرة والدنيا».
ولفت «علام» إلى أنه في حال غضب الصائم فهو أمر شعوري يحدث لدى الجميع، ولكن يجب على الجميع أن يملكوا أنفسهم في أثناء الغضب: «علينا أن ندرب أنفسنا بتملك النفس في مثل تلك الأوقات، وإن خرج الغضب رغما عن الصائم فعليه أن يعود سريعا إلى الله ونتذكر تلك الحالة من الصوم ويستغفر الله في نفس اللحظة حتى ينطبق عليهم قول الله (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)».