صحيفة إسرائيلية تبرز انتصار الفصائل الفلسطينية على جيش الاحتلال
محمد علي حسنأعلنت حركة حماس «الانتصار» على الاحتلال الإسرائيلي في النزاع المسلّح الذي دار بين الطرفين على مدار 11 يومًا، وذلك خلال احتفال شارك فيه الآلاف من أنصارها في مدينة غزة فجر الجمعة إثر دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وفي خطاب أمام المحتفلين الذين احتشدوا رافعين رايات حماس ومرددين هتافات مؤيّدة للفصائل الفلسطينية ومناهضة لإسرائيل، قال خليل الحيّة، القيادي الكبير في حماس، إنّ «هذه نشوة النصر».
وأضاف: «نقول لأهلنا الذين دُمّرت بيوتهم والذين شُرّدوا، سنبني البيوت التي دمّرها الاحتلال وسنعيد البسمة»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
موضوعات ذات صلة
- قوات الاحتلال تعتقل 3 شباب فلسطينيين من الضفة الغربية
- البحرين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
- المالكي: وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي
- فرنسا ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة
- "فاتح القدس".. من هو أبو عبيدة المتحدث العسكري لكتائب القسام؟
- فلسطين يشيد بنجاح الجهود الدولية بقيادة مصر لـ وقف العدوان
- عاجل.. السيسي ينقذ أهل غزة يتصدر تويتر
- بريطانيا تشيد بالوساطة المصرية في اتفاق التهدئة بغزة
- احتفالات صاخبة في فلسطين مع بدء الهدنة
- برعاية مصرية.. تفاصيل وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
- وكيل عربية النواب: السيسي أول من تحرك لوقف إطلاق النار في غزة
- عاجل.. وقف إطلاق النار في غزة بعد 11 يوما من القصف
وتابع: «نقول للعدوّ الذي يدّعي الانتصار، أيّها العدوّ لقد انتصرت على أشلاء الأطفال والنساء».
وألقى الحيّة كلمته في حين كانت الحشود تردّد هتافات من مثل «ضربنا تلّ أبيب» و«حُطّ السيف قبال السيف، نحن جنود محمد الضيف»، القائد العام لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وعلى وقع تكبير الحشود، أضاف القيادي في الحركة التي تسيطر على قطاع غزة «نحن نحتفل بهذا النصر ونقول للاحتلال إن عدتم عُدنا».
وفي الساعة الثانية من فجر الجمعة (23:00 ت غ الخميس) دخل حيّز التنفيذ اتّفاق لوقف إطلاق النار توصّلت إليه بوساطة مصرية إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بينهما منذ 2014 .
ومنذ العاشر من مايو استشهد في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً، كما أصيب 1900 شخص بجروح.
بالمقابل، تسبّبت صواريخ أطلقتها حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين بجروح.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه الدولة العبرية.
وبدأ القتال بين الجانبين في العاشر من مايو الجاري بعد إطلاق حماس صواريخ على القدس تضامناً مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع الإسرائيليين في القدس الشرقية وباحات الحرم القدسي، ما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح.
وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية لصالح مستوطنين يهود.
وتسبّب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة بدمار هائل، إذ أُسقطت أبنية بكاملها ولحقت أضرار جسيمة بأخرى وبالبنى التحتية. وأعلنت الحكومة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أنّ الخسائر الأوليّة جراء القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي بلغت 150 مليون دولار أمريكي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ حماس وفصائل أخرى في غزة أطلقت أكثر من 4300 صاروخ باتجاه إسرائيل، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية غالبيتها.