نبيل فهمي: مصر أول الداعمين لغزة.. وليس لديها أجندة سياسية

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن أحداث غزة بدأت بمنع القوات الإسرائيلية للمصلين بدخول المسجد الأقصى وتهجير الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار لن يظل طويلا إذا استمر الظلم والاحتلال، لذا تعمل مصر على إقامة مسار سياسي لحل النزاع، مؤكدا أنه غير متفاءل للحل السلمي على المدى القصير بسبب وجود حكومة يمنية إسرائيلية.

وأَضاف «فهمي» خلال مداخلة عبر برنامج زووم، مع برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد»، اليوم الثلاثاء، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن مصر تعمل على 4 محاور، منها تثبيت وقف إطلاق النار وتحسين المسار السياسي وكذلك تحقيق ضمان أكبر لأسس عملية السلام من أجل العودة إلى هذه الأسس في المستقبل، بجانب إعادة إعمار غزة ومحاسبة دول الاحتلال على نقضها لاتفاقية جنيف.

وأكد وزير الخارجية الأسبق، أنه يجب تدعيم الموقف الفلسطيني ليكون موقفا قويا في التفاوض، وذلك سيكون من خلال إيجاد موقف فلسطيني موحد، مبينا أن الفصائل الفلسطينية قد لا تتحد ولكنها حاليا أيقنت أن الدخول في صدام مباشر مع إسرائيل ثمنه غال، لذا سيحاولون إجراء المصالحة.

وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر هي الطرف الوحيد الذي يكون على اتصال بالجميع، وهو الطرف الوحيد الذي ليس له أجندة سياسية على حساب الفلسطينيين، كما قال له الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وألمح وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر من أوائل الدول التي أعلنت دعم غزة ماديا، لأن الموقف المصري واضح وكان أول موقف ظهر على الأرض مباشرة، مبينا أن هناك اختلافا في الرؤية بين مصر وحماس، ولكن هذا لا يجعل مصر تضع المواطن الفلسطيني تحت القصف الإسرائيلي، لأن الموقف التاريخي المصري إنساني، وهي تدعم فلسطين بشكل دائم، مبينا أن دور أمريكا هام لأنها أقوى دولة في العالم، لافتا إلى المواقف القوية التي كانت نابعة من دول المنطقة ولكن دعمتها أمريكا في الأخر.