التنمية المحلية: حياة كريمة مبادرة غير مسبوقة في تاريخ مصر والعالم

قال الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة «حياة كريمة» بوزارة التنمية المحلية، إن مبادرة «حياة كريمة» غير مسبوقة سواء من الناحية التمويلية أو طبيعة الإرادة السياسية التي تقف بجانبها أو حتى شمول تدخلاتها، وتعد أول محاولة لوجود الإرادة السياسية لإحداث تنمية كانت منذ 200 سنة، وتحديدا في عام 1820 في بدايات عصر الازدهار بعصر محمد علي باشا.

وأضاف «جاد الكريم»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «اليوم»، المذاع على شاشة قناة dmc، أن التغييرات التي كان يشهدها الريف من قبل كانت تقتصر على الجانب الزراعي، باعتباره نشاط اقتصادي يهم الدولة المركزية، لكنه لم ينعكس على تغيير حقيقي على حياة الريفيين ومستوى معيشتهم، وبالتالي أول محاولة لوجود إرادة سياسية لتغيير المجتمع حدثت في عصر محمد علي ولكنها منقوصة.

ولفت إلى أنه على مدار الـ200 سنة التالية لهذا العصر كانت هناك بعض المحاولات، فهناك محاولة في الستينات وأخرى في بداية التسعينات لإحداث التنمية الريفية لكنها لم تكتمل، ولم يضخ فيها التمويل المعلن عنه مؤخرا، ولم يكن ورائها إرادة سياسية واضحة مثلما يحدث مع مبادرة «حياة كريمة».

وأشار إلى أن موازنة «حياة كريمة» هي الأضخم في تاريخ الريف المصري، كما أنها أضخم موازنة تضخ في قطاع من قطاعات الدولة في العالم تقريبا، فلا يوجد دولة تضخ 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات، أي ما يزيد عن 80 -85% من حجم خطتها الاستثمارية في قطاع واحد لإحداث تغيير شامل فيه.

وأوضح أن الريف المصري بحكم التاريخ والثقافة وطبيعة البناء الاجتماعي المصري، هو أصل هذا الوطن، وحرم طويلا وهمش طويلا، وبالتالي «حياة كريمة» هو مشروع لإعادة الاعتبار لفكرة العدالة الاجتماعية بشكل عملي وملموس، لذلك هو أفضل مشروع في تاريخ مصر، وواحد من أعظم المشروعات في العالم.