صاحبها غير حائز ولم يبلغ المجلس.. الأعلى للآثار يعلق علي مقتنيات شقة الزمالك

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن قانون حماية الآثار الصادر برقم 114 لسنة 1983 وتعديلاته هو ما يحكم عملية اقتناء القطع الأثرية وامتلاكها، لافتا إلى أنه وبخصوص الشقة الأثرية في منطقة الزمالك فكان بها 1204 قطع أثرية ينطبق عليها المادة الأولى من القانون، و778 ينطبق عليها المادة الثانية منه: «هو ليس بحائز ولم يبلغ المجلس الأعلى للآثار في عام 2010، وما تم العثور عليه يرتقي للعرض المتحفي».

وأضاف «وزيري»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أنه وفيما يخص المادة الأولى من القانون فقد تم ضبط مخالفات عدة في تلك الشقة كاحتوائها على 24 جعرانا أثريا، أهمها جعرانان يعودان للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، وعدد من الأقنعة الخشبية الأثرية الخاصة بالأسرة 26، وأيضا تم ضبط عدد من المشغولات التي جرى إنشاؤها بالألبستر والفخار، ودراهم تعود لعصر عبدالملك بن مراون، وعملات ذهبية تعود للعصر البلطيمي ومشغلات ذهبية تعود لعصر محمد علي، وجميع تلك المضبوطات تخص المادة الأولى.

وأوضح أن المادة الثانية للقانون تخص حيازة أي عقار منقول ذي قيمة أثرية أو أدبية أو دينية أو فنية، حيث يعتبر أثرا ويحق للدولة الحفاظ عليه بدون قيد، وتم طرح فترة تخص تسجيل حيازة المواطنين للآثار لمدة 6 أشهر في عام 2010 وكان ذلك في 1 مارس من نفس العام، فيما تحدثت المادة 24 من القانون أنه وفي حال تم العثور على أي أثر لإبلاغ السلطات خلال 48 ساعة، وحال لم يحدث ذلك ينطبق عليه قانون الحيازة غير القانونية.

وأكد أنه وبالنسبة لمن يملك قطعا أثرية، فعليه أن يخطر المجلس الأعلى للآثار بحيازته لتلك القطعة، حيث إن عدد الذين جرى تسجيل حيازتهم للأثار عددهم 32 حائزا وتمر عليها لجنة مختصة كل 6 أشهر للتأكيد على عدم التفريط أو الإضرار بالقطع الأثرية.

وتابع: «الحاجات دي هترجع للدولة المصرية ويحدث لها مصادرة وفق القانون، وفي الحالات الكتيرة اللي تعرضنا ليها كمجلس بيتم إعادتها للمجلس، وكل شهرين أو ثلاثة عندنا وحدة منافذ أثرية وموجودة في المطارات الجوية والموانئ البحرية، وحال شك الموظف في أي من المسافرين يقوم باستدعاء لجنة تقوم برؤية ذلك الأثر، وحال كانت أثرية يتم التحفظ عليها ومصادرتها، والشخص بيروح على النيابة».

وواصل قائلا: «فيه حاجات شبيهة للي تم ضبطه في شقة الزمالك من أقنعة خشبية وجعارين وما يخص أسرة محمد علي، وفي متحف المجوهرات الملكية به آثار تخص الأميرة فوزية، وتم ضبط 4 فيلة منها من العاج و3 فيلة من الأبنوس المطعم بالأحجار الكريمة، وعدد من السجاد الإيراني والتركي الرائع».