الأهلي وبيراميدز.. ديربى البطولات والدولارات فى الدوري المصري

يحل فريق بيراميدز ضيفا على الأهلي في التاسعة مساء اليوم، ضمن مؤجلات الدوري الممتاز، عقب عودة الثنائي إلى المسابقة المحلية مرة أخرى، بعدما تأهل الأحمر لنهائي دوري الأبطال، بينما ودع فريق الأثرياء الكونفدرالية من نصف النهائي بالخسارة أمام الرجاء بركلات الترجيح.

وتشهد مباراة الأهلي وبيراميدز منافسة شرسة من نوع مختلف، حيث تحولت إلى واحدة من أهم مباريات الموسم مثل الأهلي والزمالك، ولكن المنافسة فيها انتقلت إلى سوق الانتقالات، بعدما فشل الوافد الجديد على المسابقة المحلية في منافسة الأحمر على تحقيق الألقاب في السنوات الماضية، منذ تغيير إدارته وتحول اسمه من الأسيوطي إلى بيراميدز في يونيو 2018، بعد وصوله إلى نهائي الكونفدرالية في الموسم الماضي ونصف النهائي في الموسم الحالي.

ومنذ دخول الفريق الجديد في المنافسة بالدوري المصري اترفعت أسعار نجوم أو حتى أنصاف النجوم في الدوري المصري بشكل مبالغ فيه، ونجح بيراميدز في خطف مجموعة كبيرة من نجوم الأهلي بالمجان، لأسباب مختلفة، أبرزها عرض الأهلي عبدالله السعيد للبيع وفسخ عقده ونجح بيراميدز في ضمه براتب خيالي، وتكرر المشهد بشكل مختلف عندما رفض أحمد فتحي تجديد عقده واتجه إلى المنافس الجديد براتب كبير أيضًا، وشريف إكرامي الذي انتهى تعاقده ولم يحصل على عرض للتجديد، فاتجه هو الآخر إلى المكان الجديد.

ويبقى رمضان صبحي هو النموذج الأبرز لصراع الأهلي وبيراميدز في السنوات الأخيرة، بعدما نجح الأسيوطي سابقًا في ضم واحد من أهم مواهب الكرة المصرية، واعتبره البعض مستقبل الأهلي ومنتخب مصر لما يملكه من إمكانيات كبيرة، لكنه فاجئ الجميع بالانتقال إلى بيراميدز عقب نهاية إعارته في الأهلي ورفض توقيع عقد جديد عقب رحيله من هدرسفيلد الإنجليزي.

وانضم رمضان براتب كبير وصل إلى 40 مليون جنيه سنويًا، مفضلا تأمين مستقبله المادي، ولكنه حتى الآن لازال بعيدًا عن ماكينة البطولات التي تنتج ميدالية ذهبية على الأقل كل موسم في الأهلي.

رمضان صبحي

في المقابل اكتفى الأهلي بضم محمد مجدي أفشة من بيراميدز، والذى تحول إلى أيقونة للجيل الحالي بتسجيله هدف الفوز على الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا والذى أعاد اللقب إلى الأهلي بعد غياب 7 سنوات.

ولم يقتصر الصراع على ضم اللاعبين وارتفاع أسعارهم ورواتبهم بين الأهلي وبيراميدز، بل امتد إلى معظم أندية الدوري، وهو ما تسبب في وجود أسعار جنونية في المسابقة، لم تكن موجودة من قبل إلا في حالات استثنائية مثل صلاح محسن الذى انضم لأهلي من إنبي في يناير 2018، مقابل 38 مليون جنيه.

وفي المواسم الأخيرة، بعد دخول بيراميدز في سوق الانتقالات وجدنا لاعب مثل عمر جابر يحصل على راتب يتخطى 20 مليون جنيه سنويا مع بيراميدز، وعبد الله السعيد، يتقاضى 25 مليون جنيه في الموسم، ولحارس أحمد الشناوي يصل راتبه إلى 17 مليون جنيه سنويا، فيما يحصل المدافع علي جبر على راتب سنوي يقدر بـ15 مليون جنيه.

وفي الزمالك يحصل فرجاني ساسي على أكثر من 30 مليون جنيه وعواد زميله في الفريق حوالي 17 مليون جنيه، وبن شرقي حوالي 24 مليون جنيه، وأوناجم حوالي 12 مليون جنيه.

وفي الأهلي يتصدر علي معلول قائمة أصحاب أعلى الرواتب بحوالي 14 مليون جنيه سنويًا، وكهربا 11 مليون، ومحمد شريف 6 ملايين.

وبعيدًا عن الأهلي والزمالك وبيراميدز، نجد سموحة يطلب مبالغ خرافية في لاعبيه مثل حسام حسن نجم الفريق الذى رفض النادي التفريط فيه بمبلغ أقل من 40 مليون جنيه، ونفس المبلغ طلبه المقاصة للاستغناء عن نجمه السابق محمد إبراهيم للأهلي قبل انتقاله إلى سيراميكا.