الكاظمي: نهاية تواجد القوات الأمريكية ديسمبر المقبل

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، أنه لن يكون هناك وجود للقوات الأمريكية في العراق نهائيا في نهاية العام الحالي.

واجتمع الكاظمي بالرئيس العراقي برهم صالح وعدد من رؤساء القوى والأحزاب، حيث أكدوا التزامهم بالتوقيتات الزمنية التي وضعت للعملية الانتخابية، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، وفقا لقناة «العربية».

وقال رئيس الوزراء العراقي، الخميس الماضي الكاظمي إن زيارته للولايات المتحدة تكللت بإرساء قواعد العلاقة والشراكة الدائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات.

ووصف الكاظمي الزيارة وفقا لما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بأنها تكللت بإنجاز التنظيم، وإرساء قواعد العلاقة والشراكة الدائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، وأهمها الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والطاقة والبيئة والاستثمار وبقية منافذ التعاون الثنائي البنّاء.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، أنه تم الاتفاق بشأن عدم تواجد أي قوات قتالية للولايات المتحدة في العراق في 31 ديسمبر 2021، مشيرا إلى أن العراق ماضٍ في سعيه من أجل توفير الفرص الكريمة لأبناء شعبنا، وإيجاد بدايات جديدة لكل ما يساهم في خدمة المواطنين.

كما أكد ثقته بمشاركة العراقيين في انتخابات العاشر من أكتوبر المقبل، مبيناً أن المقاطعة لن تخدم أحداً، قائلا «لدينا عمل جدي من أجل إجراء الانتخابات».

العراق يسترد 17 ألف قطعة أثرية من أمريكا

في سياق متصل، أعلن وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، أن العراق نجح في استرداد 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة، في أضخم عملية استرداد ووصلت بالفعل للعراق، مشيرا إلى أن هيئة الآثار والتراث العراقية تواصل جهودها في استعادة جميع القطع الأثرية المهربة بالتعاون مع السفارات العراقية وبعض الدول الصديقة، رغم عدم وجود إحصائية بعددها.

وأوضح رئيس هيئة الآثار العراقية ليث مجيد حسين -في تصريح صحفي- «لا توجد إحصائية حول عدد القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، لكون الموضوع لا يشمل الآثار التي تمت سرقتها من المتحف العراقي وإنما هناك آثار تم استخراجها بطرق النبش العشوائي وغير المشروع».

وأضاف «مستمرون باستعادة آخر قطعة أثرية موجودة في الخارج من خلال التعاون مع السفارات العراقية وبعض الدول الصديقة لاستعادة الإرث الحضاري»، مبينا أن «القطع الأثرية موجودة في أغلب دول أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية».

وأكد رئيس هيئة الآثار العراقية أن «هناك مساعي حثيثة وبشكل مستمر من قبل قسم الاسترداد الذي يعمل ليلا مع نهار لاستعادة القطع الأثرية من الخارج»، لافتاً إلى أن «القطع الأثرية التي نجحت الحكومة باستعادتها من الولايات المتحدة خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لواشنطن ستجرد ثم تعرض في المتحف العراقي».

وقال ناظم إن «الآثار التي وصلت للعراق هي من الرقم الطينية، استردها العراق وعادت لأرضها الأصلية»، مضيفا أن «الآثار المستردة جاءت بجهود حثيثة من وزارتي الخارجية والثقافة ممثلة بهيئة الآثار والتراث وجهد عظيم من السفارة العراقية في واشنطن».

وأكد أن العراق سيواصل العمل لاسترداد الآثار التي سرقت ونهبت من الوطن، والآثار المستردة ستعرض في المتحف العراقي، مشيرا إلى أن معظم القطع المسترجعة تعود لفترة سلالة آور الثالثة 2121- 2004 قبل الميلاد، من العصر السومري الحديث.