يزن 100 طن.. أمين عام الأعلى للآثار يكشف كواليس نقل مركب الملك خوفو

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن مركب الملك خوفو، كان يضم 1224 قطعة خلال الوقت الذي جرى اكتشافه فيه في عام 1954، لافتا إلى أنه ومن أجل الحفاظ على المركب أثناء نقله من المتحف المتواجد بجوار أهرامات الجيزة وحتى المتحف المصري الجديد، تمت الاستعانة بسيارة جرى استيرادها خصيصا لنقل المركب، وهي مخصصة لنقل 100 طن.

وأضاف «وزيري»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، على فضائية «الحياة»، أن سرعة السيارة التي كانت تنقل مركب الملك خوفو وصلت لـ600 متر في الساعة، كما جرى عقد كثير من الدراسات على المركب قبل سنوات من نقله، للحافظ عليه وضمان بقائه مع تغيير مكانه، «تم نقل المركب بوضعه في صندوق خشبي جواه فوم، وكل ده كان جوه صندوق معدني، وبلغ وزن المركب 100 طن تقريبا».

وأوضح أنه ولنقل المركب استغرق ذلك 48 ساعة من أجل البدء بالتحرك الساعة 5 مساء يوم الخميس، وتم إخراج المركب من المتحف المخصص له بجوار الأهرامات وحتى الطريق الأسفلتي في وقت بلغ 3 ساعات كاملة، نافيا تحريك أي من أحجار الأهرامات أثناء نقل المركب لمكانه الأخير بالمتحف المصري الجديد.

وفند: «كان معنا مساعدي وزير الداخلية في شرطة السياحة الآثار والنجدة، ومدير الأمن والمرور، وكلهم كانوا ماشيين سيرا على الأقدام بجوار العربة، ومحدش اشتكي، وعربيات النجدة ومحافظة الجيزة عملت ترتيبات كبيرة لنقل المركب».

وتابع: «الهندسية قامت بتخطيط وهندسه نقل المركب، ووضعت تصور على نقل ورفع المركب على العربة، والفكرة بدأت لنقل المركب للمتحف في 2019 بسبب التلوث البصري في المبني القديم المتهالك والذي لا يليق بأن يكون مكانا أثريا به مثل ذلك المركب».

واختتم: «في حالة احتياجنا لنقل أي شئ ضخم سنستعين بمثل تلك العربة مرة أخرى، ولكن ما تبقى من قطع أثرية سيجرى نقلها للمتحف المصري الجديد جميعها، بسهولة وستنقل بيسر دون الاحتياج لتلك السيارة مرة أخرى».