كاليفورنيا تواجه أسوأ موجة حرائق في تاريخها

أكدت صحيفة ”الجارديان” البريطانية، أنه فقد ما لا يقل عن 8 أشخاص يوم السبت، حيث استمر ما أصبح أكبر حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا المسجل في الاشتعال في المجتمعات الشمالية و الغابات والأعشاب الجافة في جبال سييرا نيفادا.

وكان السكان في المنطقة ذات المناظر الخلابة يواجهون بالفعل عطلة نهاية أسبوع من الخوف حيث هدد حريق ديكسي الضخم بتحويل آلاف المنازل إلى رماد.

ويهدد الحريق، الذي اشتعل منذ ثلاثة أسابيع الكثير من مدينة جرينفيل التي كانت ترجع إلى عصر اندفاع الذهب هذا الأسبوع، بعد تدمير أكثر من 14 ألف مبنى في شمال سييرا نيفادا، حيث اجتاح الحريق مساحة أكبر من مدينة نيويورك.

وقال مكتب عمدة مقاطعة بولماس، على بعد حوالي 160 ميلاً شمال ساكرامنتو، بعد ظهر يوم السبت، ”تلقينا تقارير عن ثمانية أفراد مجهولي المصير”، طالبًا مساعدة الجمهور في العثور عليهم.

ويمتد حريق ديكسي، على مساحة 698 ميلًا مربعًا اعتبارًا من مساء السبت الباكر، وهو أكبر حريق غابات حالي في البلاد يغطي أكبر مساحة في تاريخ الولاية المسجل، وكان أقل من ربعه محصورًا.

وقال إدوين زونيجا، أحد رجال الإطفاء والمتحدث باسم إدارة الغابات والوقاية من الحرائق في كاليفورنيا، إنه في أولى الإصابات التي تم الإبلاغ عنها في حريق ديكسي، نُقل أربعة من رجال الإطفاء إلى المستشفى يوم الجمعة بعد أن سقط عليهم فرع من الحرائق.

وتابع ”نأمل في تحقيق مكاسب، هناك ظروف مناخية مواتية، مع رياح أقل وغطاء من الدخان يحجب أشعة الشمس المباشرة”.

وفي غضون ذلك، أمر قاضٍ فيدرالي شركة باسيفيك للغاز والكهرباء في كاليفورنيا بـ ”شرح دورها” في احتراق حريق ديكسي ، وفقًا لعدد من التقارير الإخبارية يوم السبت.

ولا يزال المحققون يحاولون تحديد سبب الحريق، حيث أصدر قاضي المقاطعة الأمريكية ويليام ألسوب أمرًا يطالب بمعلومات من شركة PG&E بشأن شجرة سقطت على خط كهرباء عند نقطة الاشتعال.

ودمرت ألسنة اللهب التي سببتها الرياح عشرات المنازل ومعظم وسط مدينة جرينفيل يومي الأربعاء والخميس، وألحقت أضرارًا بالغة في كانيوندام، وهي قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثين شخصًا.