نشأت الديهي: محمد حسان وأمثاله ألقوا بالكثيرين إلى التهلكة

تحدث الإعلامي نشأت الديهي، عن شهادة الشيخ محمد حسان، أمام المحكمة، في قضية «خلية داعش إمبابة»، موضحًا أنه يُضيف شهادة أمام الله، للقاضي محمد السعيد الشربيني، وللشيخ محمد حسان، إذ ذكر أنه منذ أكثر من عام كان يتواجد في معقل تنظيم داعش في سوريا، ودخل معسكرات للدواعش من الرجال والنساء، وعندما سألهم عن سبب مجيئهم لسوريا، أجابوه من أجل الخلافة، موضحًا أن هؤلاء الدواعش أكدوا له أنهم استقوا معلوماتهم وأفكارهم من الفضائيات.

وتساءل «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»: «دول ضحية مين؟ ضحية الأفكار التي سُوقت في الفضائيات، فهؤلاء مجرمين قتلوا ودمروا لكنهم ضحايا لتسويق أفكار مغلوطة عن الدين»، مؤكدًا أن الشيخ محمد حسان وأمثاله ألقوا بهؤلاء إلى التهلكة، كما أذاع مقطع فيديو للشيخ حسان، يدعو خلاله الشباب للذهاب للجهاد في سوريا، وأكد أن الجهاد واجب بالمال والسلاح والنفس، مشددًا على أن ما يحدث بسوريا ليس له علاقة بالدين.

وناشد الإعلامي الشيخ محمد حسان، بالاعتذار لعشرات الملايين من الشباب الذين دعاهم للجهاد في سوريا، والآن أصبح وضعهم مؤلم، داعيًا المشايخ لترك السياسة للسياسيين، وأن يركزوا في الفقه وفيما يفهمونه فقط، وأن يحاولوا تعميق ما يفهموه، فيما ذكر أن شهادة حسان بقضية «خلية داعش» بها ملحظ إيجابي، مؤكدا أن حوار المستشار محمد الشربيني، مع بعض المشايخ كان له أثر شديد على ما جرى وما يجري، ويصب في خانة المراجعات الجديدة والفقهية والقانونية القضائية في ساحة القضاء.

وأوضح أن المستشار محمد السعيد الشربيني، يتمتع بثقافة قانونية ودينية مكنته من الحوار العاقل والمحترم مع المشايخ، وكان يظن أن هذه المراجعات كان يجب أن يقودها رجل الفكر والثقافة والإبداع، ولكن أن تتم في ساحة القضاء فهذا منحى جديد يجب تقييمه، فهذه المرجعات جاءت في سياق قانوني بحت، مؤكدًا أن شهادة الشيخ محمد حسان أوضحت فارق التعليم والثقافة بينه وبين محمد حسين يعقوب، ولكنها يعتريها النقصان رغم ذلك.

وأردف الإعلامي، أن «حسان» يرى الإخوان جماعة دعوية انتقلت للسياسة للوصول للحكم ففشلت، وهذا تزوير للتاريخ وإبراء لذمة للإخوان، مؤكدًا أن الانتقال للسياسية أساس الديمقراطية، ولكن الجريمة أن الإخوان بدأت جماعة دموية وانتهت دموية وكانت تستغل الدعوة والدين للوصول لأصوات الناس في الانتخابات في المنتصف، مهديًا لـ«حسان» كتاب «النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص» للكاتب أحمد عادل كمال، أحد قادة التنظيم الخاص للإخوان.

وأشار الإعلامي إلى العديد من الكتب، التي وثقت تاريخ الإخوان الدموي، مثل كتاب «صفحات من التاريخ.. حصاد العمر» لـ صلاح شادي، قائد التنظيم العسكري الذي يقوم بتدريب الإخوان على اقتحام السجون واختراق أقسام الشرطة، وكتاب «التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين» لـ علي عشماوي، وكتابه «أهل الشر»، الذي جمع فيه قراءة لـ44 شخصية إخوانية منذ حسن البنا وحتى هذه اللحظة؛ لمعرفة تاريخ الإخوان.