حكم التحفيل بين جماهير الكرة.. داعية إسلامي يوضح

مع احتدام الصراع بين قطبي الكرة المصرية واقتراب الفارس الأبيض من حصد بطولة الدوري المصري الممتاز لهذا العام، يشتد النزاع بين جماهير القطبين، متناقلين فيما بينهما بعض العبارات التي تحمل طابع السخرية أو الاستهزاء من الطرف الآخر، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى السباب أو الاشتباك بالأيدي، فما نظرة الدين لذلك؟

يقول الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن مصطلح التحفيل هو نوع من أنواع السخرية، التي هي محرمة شرعًا.

الشيخ رمضان عبد الرازق

استدل عبد الرازق على ذلك بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ".

الداعية الإسلامي توجه بالنصيحة إلى جميع الجماهير، قائلًا إنه من الأفضل دائمًا ممارسة الرياضة لا مشاهدتها، نظرًا لما تدره على ممارسيها من فوائد عديدةٍ للجسد والعقل.

أشار الداعية الإسلامي إلى ضرورة البعد عن التعصب والمشادات في حال الانتماء إلى تشجيع فريق معين، لافتًا إلى أنه لا يوجد فريق ينتصر طوال الوقت، ولا بد له من عثرات، ولذا على الجماهير تقبل تلك الفكرة، دون تشدد أو نبذ للطرف الآخر.

ولفت العالم الأزهري إلى أن التبادل في اعتلاء القمة أو حصد البطولات، يضفي طابعًا من القوة والإثارة والتشويق على اللعبة، فحصر البطولة على فريق واحد يقتل الإبداع في باقي الفرق، مشيرًا إلى وجوب التمسك بالأخلاق الرياضية ونبذ التعصب ورفع الصوت.