عاجل.. العثور على مقبرة جماعية وسط اليمن
كتب أحمد سعيدعثر فريق من الهيئة العامة للآثار اليمنية، على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من خمسين شخصاً في محافظة إب وسط البلاد، فيما قدر المختصون، عمر الرفات بأكثر من مئة وعشرين عاماً، في حين لم يتم التعرّف على هوية الضحايا ولا أسباب دفنهم في جرف صخري قديم يعود لعهد الدولة الحميرية التي ظهرت قبل الميلاد واتخذت من وسط البلاد عاصمة لها.
ووفق بيان عن فرع الهيئة العامة للآثار في محافظة إب، فقد عُثر على مقبرة جماعية تضم رفات خمسين شخصاً في أحد الجروف الصخرية في مديرية يريم شمال المحافظة. وقدر الخبراء، أنّ عمر المقبرة يزيد على 120 عاماً، إلّا أنّه لم تعرف هوية الرفات. وأضاف البيان: «بينما كان فريق من فرع الهيئة العامة للآثار يزور مواقع أثرية في جبل حود الأموات في منطقة العيان عزلة سليان بني عمر في مديرية يريم، ويتفقّد الجروف الصخرية القديمة المنتشرة هناك عثر أثناء دخوله أحد الجروف المرتفعة في الجبل على مقبرة تضم رفات خمسين شخصاً مرصوصة بطريقة مرتبة بداخله.
ورجّح خبير الآثار، عبده التالبي، أن تكون الرفات المدفونة داخل الجرف الصخري لأشخاص تم قتلهم وإخفاء جثامينهم بداخله، موضحاً أنّ المقبرة ليست أثرية ويعتقد أنّ عمر الرفات يعود إلى نحو 120 عاماً. وتوقّع التالبي، أن تكون المقبرة لأشخاص عاشوا أثناء الوجود التركي في اليمن، مشيراً إلى أنّ الأمر يتطلّب فحص الحمض النووي للرفات لمعرفة العمر الافتراضي وأسباب الوفاة. وأكّد سكان المنطقة عدم معرفتهم شيئاً عن المقبرة، ما يعني أن الضحايا ليسوا من سكانها.
وقال مصدر في محافظة إب لـ»البيان"، إنّه ورغم مضي عدة أيام على الاكتشاف، إلّا أنّ النيابة والجهات المعنية لم تتخذ أي إجراء لتحرير الرفات وعرضها على الجهات الطبية المختصة لمعرفة عمرها الفعلي وأسباب الوفاة، وحمايتها من العبث، لاسيّما وأنها موجودة في منطقة تعتبر من أهم المناطق الأثرية في البلاد.
وتضم المنطقة مواقع أثرية تعود لعهد الدولة الحميرية التي اتخذت من منطقة ظفار وسط البلاد عاصمة لها، من أهمها مواقع مصنعة خرائب النصرة وهي من المدن الحميرية القديمة والتي كانت تشكل سوقاً صناعياً وتجارياً، حيث تتكون من مربعات جوار بعضها كانت عبارة عن حوانيت تجارية، فضلاً عن وجود العديد من المدافن القديمة التي كانت تستخدم لتخزين الحبوب والبضائع التجارية. وتزخر محافظة إب بالعديد من المواقع الأثرية المهمة، إلّا أنّ العبث يطال معظم هذه المواقع، لاسيّما عقب انقلاب ميليشيا الحوثي وانتعاش تجارة بيع الآثار وتهريبها.