التعليم: المدارس التكنولوجية هدفها تلبية احتياجات سوق العمل

قال الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة بدأت في تغيير فكرة التعليم الفني عند أولياء الأمور منذ عام 2018، وهذا عندما نهجت الوزارة سياسة جديدة، وأدخلت العديد من التغيرات على التعليم الفني، موضحًا أن التعليم الفني، أصبح له دور فعال في دعم الصناعة والنهوض بالاقتصاد، كما أن الوزارة دربت المدرسين الذين سيقدمون المواد للطلاب في المدارس التكنولوجية.

وأضاف «بصيلة»، خلال حواره في برنامج «القاهرة وناسها»، مع الإعلامي مدحت الوكيل، الذي يُعرض على شاشة «الحدث اليوم»، أن المدارس التكنولوجية هدفها تلبية احتياجات سوق العمل وتساعد الطالب على دراسة المجال الذي يرغب فيه، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالاهتمام بالتعليم الفني بتخصصاته الزراعي والصناعي والتجاري والفندقي، مؤكدًا أن الوزارة شرعت في تطوير التعليم الفني.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، إلى أن الوزارة طورت المناهج في كل التخصصات، وجرى تدريب المعلمين لتدريس هذه النوعية من المناهج الحديثة، كما عقدت وزارة التربية والتعليم، شراكة مع القطاع الخاص، لمعرفة المهن التي يحتاج لها السوق والمهن التي لم يعد هناك حاجة لها، وأوضح القطاع الخاص التخصصات والمواد العلمية المطلوبة التي يجب توافرها في خريجي التعليم الفني.

وأردف أنه جرى إطلاق فكرة المدارس التكنولوجية في عام 2018 بتوجيهات من الرئيس السيسي، وهناك 26 مدرسة تكنولوجية على مستوى الجمهورية تغطي كل التخصصات، مشيرًا إلى أن الطالب سيلتحق بالعمل خلال دراسته، كما أن التعليم الفني المصري، قفز من المركز 113 في عام 2017 للمركز الـ80 في عام 2020، وذلك بسبب الرؤية التي وضعتها مصر في التعليم الفني، من خلال تلبية متطلبات سوق العمل الدولي، إضافة إلى تحديث عدد من التخصصات الجديدة في العالم.

وأوضح أن هناك تهافتًا من أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بالمدارس التكنولوجية؛ لأننا نحقق رغبتهم في دراسة المجال المفضل بالنسبة لهم، وندربهم بأيدينا للدخول لسوق العمل بشكل احترافي، وعدد المتقدمين هذا العام أكبر دليل يعكس التغيير في النظرة للتعليم الفني، «نعم، طورنا حتى الآن 47% من منهج التعليم الفني؛ ونستهدف تطويرًا بكامل التخصصات والمدارس خلال سبتمبر المقبل، لضمان تحقيق المساواة للطلاب في مناهج مطورة وحديثة تؤهلهم لسوق العمل».

وأردف أن القدرة الاستيعابية هي قبول 3700 طالب بين المتقدمين، وهو ما يزين المنافسة بين الطلاب في الاختبارات المطلوبة للقبول، ولكن ذلك لضمان تخريج طلاب محظوظين بمهارات عالية تؤهلهم للعمل بسوق العمل المحلي والدولي، منوهًا بأننا نطمح للوصول لأكثر من 100 مدرسة تكنولوجية في مصر بحلول 2030، تنفيذًا لرؤية مصر 2030، بتوجيه من الرئيس السيسي في زيادة عدد المدارس التكنولوجية في مصر.