فرنسا تدعو لإقامة «منطقة أمنية» بأفغانستان لدعم مواصلة عمليات الإجلاء
وكالاتصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده تتطلع للعمل مع بريطانيا لإقامة منطقة أمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في كابول ليتسنى مواصلة إجلاء المواطنين والموظفين المحليين بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقال ماكرون في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" نشرتها اليوم الأحد إنه من المقرر عرض مشروع قرار مشترك بهذا المعنى على مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه الطارئ غدا الاثنين لبحث الوضع في أفغانستان.
ومن المقرر أن تكمل القوات الأمريكية الانسحاب من البلاد بحلول بعد غد الثلاثاء.
وبعدما استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، دعت العديد من الدول، التي تعتمد على القوات الأمريكية في توفير الأمن، إلى إرجاء الموعد النهائي لإكمال الانسحاب والمقرر له 31 أغسطس، إلا أن الحركة رفضت النظر في الأمر.
وفي ظل رفض المسلحين، تبحث مختلف الحكومات عن سبل لإجلاء من لم تتمكن من إجلائهم قبل انتهاء مهامها العسكرية.
ويخشى كثير من العمال المحليين من احتمال تعرضهم للقمع والانتقام بسبب دعمهم للقوات الغربية خلال تواجدها بالبلاد.
وأوضح ماكرون أن "مشروع القرار يهدف إلى تحديد منطقة أمنية في كابول بما يسمح باستمرار العمليات الإنسانية".
وأضاف أن "من شأن ذلك أن يخلق إطار عمل أممي لتدابير طوارئ، وقبل كل شيء، يوضح مسؤوليات الأطراف، ويسمح للمجتمع الدولي بمواصلة الضغط على طالبان".
وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وبريطانيا ستطرحان مشروع قانون في جلسة طارئة لمجلس الأمن حول أفغانستان يوم الإثنين، يقترح إعلان منطقة آمنة في كابل.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" ستنشر الأحد: "مشروع القانون الذي نقترحه يهدف إلى تحديد منطقة آمنة في كابل تحت سلطة الأمم المتحدة، لتجمّع الراغبين في مغادرة أفغانستان واستمرار العمليات الإنسانية عبرها".
وسيعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اجتماعا حول أفغانستان مع مندوبي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن.