وزير الأوقاف: هناك أجهزة استخبارات وقوى عالمية تُغذي جماعات التطرف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن قضية الوعي، وهي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن تلك القضية باعتبارها قضية محورية، فمنذ تولي الرئيس السيسي المسوؤلية وهو يحاول بناء الوعي الديني بشكل خاص وكذلك الوعي بمفهومه العام، مؤكدًا أنه هناك ضرورة للوعي بالتحديات التي تحيط بمنطقتنا، والوعي بالمشكلات الاقتصادية وآليات حلها.

وأضاف «جمعة»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويعرض على شاشة «صدى البلد»، أن بناء الوعي قضية سهلة، لكن إعادة الوعي المختطف ليس أمر يسير، «الموضوع لو مواجهة داخلية يبقى سهل، لكن إحنا في حرب من الداخل والخارج لتغذية جماعات التطرف»، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية لا يمكن لها أن تقوم بما تفعله بدون دعم خارجي.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الأجهزة الإعلامية الحديثة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية والتكفيرية لا يمكن لها استخدامها في ظل إمكانياتها المحدودة وقياداتها المجمدة إلا إذا كان ورائها استخبارات دول وقوى عالمية، موضحًا أن الجماعات المتطرفة اختطفت الخطاب الديني لعقود، لذلك إعادة التشكيل واستعادة الوعي المتخطف قضية ليست سهلة على الإطلاق.

وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن بعض غير المتخصصين يتحدثون ربما بغير دليل علمي، «بعض الناس تتحدث في الاقتصاد بدون وعي، احنا بنقول زي ما بنقول احترام الخطاب الديني، يجب احترام التخصص في الخطاب الفني والسياسي والاقتصادي، فالإنسان المتميز هو من يشتغل فيما يجيده، لو أنت شخص متمكن خليك في قضيتك الأساسية».

وتابع: «قضية الوعي مهمة جدا جدا، الإعلامي أو الصحفي ممكن بطبيعة عمله يكون اتعرض لقضايا شأن عام، لكن عندما يتحدث عن قضايا محورية في الخطاب الديني عليه أن يتناقش من أحد رجال الدين، وهكذا في مختلف التخصصات، وإن شاء الله خلال أيام سأصدر كتاب سأنتهي منه خلال يومين تحت عنوان (الجاهلية والصحراء) وسيعقد مؤتمر يتحدث عن الوعي وأثرة في استقرار الدول والأمم».