مقتل تاجر على يد أقاربه في كرداسة.. والسبب «40 جنيها»

«احنا من بعض احنا أهل» بتلك الكلمات حاول «خالد» المجنى عليه تهدئه شاب من أقاربه أقدم على طعنه بآلة حادة، ولكن دون رحمة أو تفكير لقى «خالد» مصرعه في منطقة كرداسة بالجيزة.

مقتل عائل الأسرة والسبب «40 جنيها»

تعود أحداث الواقعة لمحل بقالة صغير داخل أحد شوارع منطقة كرداسة، ويعتبر مصدر دخل «خالد» وأسرته، يقضى به معظم يومه ويعمل مجتهدا من أجل توفير احتياجات أسرته، وكان يبتعد عن أي خلافات تجنبا للمشاكل التي لا قدرة له عليها، إلى أن قدر له أن تنتهى حياته بمقلته على يد شاب يدعى «محمود» ووالده من أقارب المجنى عليه، لخلاف مالي حول مبلغ 40 جنيها.

ذهب لينهى مشاجرة مع شقيقه فأصبح قتيلاً

وقال شهود العيان بالواقعة في حديثهم لـ«الوطن»: إن والد المتهم خرج من محله المقابل لمحل بقالة الضحية على صوت مشاجرة ورأى المجني عليه «خالد» حال توجهه لمنزل المتهم وهو يقول «اللى عند أخويا عندي» فى دعوة منه لحل النزاع القائم بين شقيقه والمتهم على مبلغ مالي قدره 40 جنيها، وباغته والد المتهم بلطمة وصفعات عنيفة على الوجه، لكنه لم يحرك ساكنا حتى لا يتصاعد الموقف واكتفى بقول «احنا أهل ليه بس كدة» وفور ذلك ظهر المتهم «محمود» ممسكا بسلاح أبيض «كَذلك» فى محاولة منه لبث الرعب في الأهالي حال قيامهم بمنع الشجار.

طعنة نافذة بالقلب تنهى حياة خالد

وتابع شهود العيان في حديثهم لـ«الوطن»: «عقب ذلك قام «محمود» بتسديد ضربة للمجني عليه على إثرها قطع أحد أصابع يديه، وسط قول الضحية «ليه يا بني كدة شايف ايدي حرام عليك احنا من بعض إلا الدم والسلاح»، فيما قام والد المتهم بالتقاط عصا خشبية وظل يضرب «خالد» بها على رأسه، وفي تلك الأثناء قام المتهم بتسديد طعنة قوية لخالد في منطقة الصدر، أدت لخروج قلبه من مكانه وسط ذهول وصرخات الأهالي من المشهد الدموي المرعب، ولم يكتفِ المتهمان بذلك بل قام المتهم «محمود» بتوجيه ضربه بالسلاح الأبيض ليد شقيق الضحية، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وقبل أن يلفظ خالد أنفاسه الأخيرة طلب من الأهالى إنقاذ يد أخيه قائلا «الحقوا أخويا» ومات بعدها غارقا في دمائه ووصل المستشفى جثة هامدة».

 

حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين عقب إخطار المستشفى بوجود جثة لشخص لم يكمل العقد الخامس، مصابا بجرح طعني نافذ بالصدر، وبمواجهة المتهمين أقرا بارتكابهما الواقعة وتم عرضهما على تحقيقات النيابة العامة التي أمرت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.