عاجل.. نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية قبرص
محمد عليتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية قبرص، اليوم، عن العديد من الملفات الهامة، أبرزها التأكيد على الشراكة الاستراتيجية مع قبرص في شرق المتوسط، وموقف مصر الثابت من مساعي تسوية القضية القبرصية وفق مقررات الشرعية الدولية، كما لم تغب القضية الفلسطينية عن كلمة الرئيس وأيضا مستقبل العملية السياسية في دولة ليبيا.
وفي نص كلمته قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بكم اليوم في القاهرة ضيفا عزيزا على مصر وشعبها، في إطار حرصنا المستمر على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا العمل على مزيد من تعزيز علاقات التعاون بين مصر وقبرص، وبما يحقق مصالحنا المشتركة ويعضد من جهودنا لمواجهة التحديات الماثلة في منطقتنا، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والرفاهية لشعوبنا».
وأضاف الرئيس: «لا يخفى عليكم مدى تثميننا للعلاقات الخاصة التي تربط بلدينا، التي تقوم على أرضية صلبة من التمازج الحضاري الذي ميز علاقات الشعبين المصري والقبرصي تاريخيا، كما إنني فخور بالعمل الذي قمنا به سويا على مدى السنوات الماضية نحو تدعيم وتطوير صداقتنا التقليدية، إذ شهدت تلك الفترة بلا شك تناميا ملحوظا في حجم التعاون والتنسيق بين بلدينا حيال العديد من الملفات والقضايا وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، على نحو جعل من هذا التعاون الفريد نموذجا يُحتذى به في كيفية تحقيق التكامل على المستوى الإقليمي».
موضوعات ذات صلة
- اتحاد المصريين بالسعودية: إحالة 63491 مخالفا للحصول على وثائق سفر
- وزيرة الهجرة: توفير المستندات اللازمة لتعيين المعلمين المصريين بالكويت
- مصرع شخص وإصابة آخرين في 3 حوادث سقوط من علو بالعلمين
- جمهور شاكوش في احدى حفلاته: ”مصر مفيهاش غير عمرو دياب وحسن شاكوش”
- تعرف علي قائمة أسعار هيونداي توسان 2022 في مصر
- عاجل.. القبض على المتهم الرئيسي في غرق مركب المهاجرين المصريين بليبيا
- أهالي الفتاة الغارقة في نيل بني سويف يكشفون تفاصيل صادمة عن الواقعة
- عاجل.. الصحة توضح خطوات حجز لقاح كورونا بمصر
- الهجرة تكشف تفاصيل تعيين المعلمين المصريين في الكويت
- وزير الداخلية يوافق على تجنس 21 مواطنًا بجنسيات أجنبية
- بعد أزمة بنك مصر.. كيف تحمي البنوك نظامها الداخلي من الاختراق؟
- 6 وديات تجهز إنبي استعدادًا للموسم الجديد.. موجهات قوية
وتابع أنه في إطار التزامنا بالاستمرار على هذا النهج في تقوية أواصر صداقتنا، يسعدني أن أعلن عن اتخاذنا لخطوة مهمة وأكثر تقدما على صعيد توليد مزيد من الزخم في علاقاتنا الثنائية، حيث ترأست اليوم مع الرئيس القبرصي الاجتماع الأول لتدشين اللجنة الحكومية العليا بين البلدين، لتصبح إطارا لمتابعة مسارات التعاون الثنائي على أعلى مستوى في البلدين في توقيت مفصلي ومهم، إذ نسعى لتحقيق نقلة نوعية في وتيرة هذا التعاون في خضم تحديات إقليمية ودولية هائلة لا تخفى على أي منا، وإنني على ثقة في أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسا إيجابيا ملموسا على مجمل العلاقات بين البلدين، من حيث تعميق وتكثيف مسارات العمل المشترك في مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والسياحية، فضلاً عن أن اللجنة العليا ستكون محفلاً هاما لتبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية بشكل دوري ومستمر.
وأكد الرئيس إن الشراكة الاستراتيجية التي قمنا بتأسيسها في شرق المتوسط تستوجب تنسيقا دائماً يهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والالتزام بالدعم المتبادل إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتابع أنه في هذا الإطار، فقد «أجريت اليوم على هامش الاجتماع الأول لتدشين اللجنة العليا للتعاون بين مصر وقبرص، مباحثات مثمرة وبناءة مع الرئيس القبرصي، شهدت توافقا ملحوظا في وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك التي ناقشناها؛ حيث أكدت للرئيس خلال المباحثات على الموقف المصري الثابت إزاء الوضع في منطقة شرق المتوسط والقضية القبرصية، والمستند إلى ضرورة التزام كافة الدول باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والمياه الإقليمية للدول، وأهمية احترام الحقوق السيادية لدول المنطقة اتصالاً بمسألة التنقيب عن الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في مناطقها الاقتصادية الخالصة طبقاً للقانون الدولي واتفاقيات تعيين الحدود البحرية ذات الصلة.
وواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي: «كما أكدت للرئيس على موقف مصر الثابت من مساعي تسوية القضية القبرصية وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، مشددا في كلمته على التضامن مع قبرص حيال أية ممارسات من شأنها المساس بالسيادة القبرصية أو محاولات فرض أمر واقع مستحدث بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، وبما يقوض فرص التوصل لتسوية القضية القبرصية على أساس وحدة الجزيرة والأطر التي توافق المجتمع الدولي عليها لحل القضية.
وأشار السيسي، إلى أنه «استمرارا لخطنا الثابت في تعزيز العلاقات مع شركائنا في إقليم المتوسط، فقد توافقتُ والرئيس القبرصي حول أهمية تعزيز الآلية القائمة للتعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان لمواصلة التنسيق السياسي والتعاون الفني بين الدول الثلاث، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الآلية التي تجمع دولنا الثلاث تحديداً بحكم تفرُد تلك العلاقة. وفي هذا السياق فقد اتفقنا على أهمية التحضير الجيد للقمة الثلاثية القادمة والمقرر أن تنعقد في اليونان في أكتوبر 2021».
وأضاف أنه على الصعيد الإقليمي، تناولت مباحثاتنا اليوم آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي، فاتقفت رؤانا على ضرورة عقد الانتخابات الليبية في الموعد المحدد لها في ديسمبر المقبل، مع التشديد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وعودة ليبيا إلى أيدي أبنائها ليصونوا مقدراتها ويبنوا مستقبلها بإرادتهم الوطنية المستقلة دون تدخلات خارجية.
وأضاف: «وفي هذا السياق، تناولت مباحثاتنا كذلك آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكدتُ لفخامة الرئيس القبرصي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة المتضرر بشدة من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وكذا العمل على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مجددا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية».
وتابع أنه في هذا الصدد أطلعت الرئيس القبرصي على جهودنا المستمر للتوصل إلى حل عادل لأزمة السد الإثيوبي، وجهودنا لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد، مؤكدا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف حفاظا على استقرار المنطقة.
وفي النهاية، قال الرئيس «اسمحوا لي ختاما أن أرحب بكم مجددا في القاهرة، معربا عن تطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر وقبرص، بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين، ويولد مزيدا من الزخم لشراكتنا الاستراتيجية وللصداقة التقليدية التي تجمع بين شعبينا وبلدينا».