عاجل.. ننشر نص كلمة وزير النقل خلال احتفالية تطوير ميناء الإسكندرية البحري

قال المهندس كامل الوزير وزير النقل، إنَّ ميناء الإسكندرية سيصبح، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، درة موانئ البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنَّ الدولة المصرية تطوّر مينائي «الدخيلة» و«المكس»، ومع الانتهاء منها خلال عام 2024 سيكون ميناء الإسكندرية الكبير من أكبر موانئ البحر المتوسط.

وأضاف وزير النقل، خلال احتفالية مقامة بمحافظة الإسكندرية حول تطوير ميناء الإسكندرية البحري والمحطة اللوجيستية والأرصفة البحرية، ويشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنَّه «لتحقيق الهدف الأكبر، بتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجسيتيات، والذي وجه الرئيس السيسي بتنفيذه، عبر خلق محاور نقل ولوجستيات تربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وأهمها محور (السخنة - الإسكندرية)، مرورًا بالمناطق الصناعية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة السادات؛ لذا كان لزامًا علينا أن نضع خطة لتطوير كل قطاعات النقل لتتكامل مع بعضها وتبدأ من تطوير الموانئ المصرية مرورًا بمنظومة متعددة الوسائط».

وفيما يلي نص كلمة وزير النقل:

الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

الحضور الكرام

اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم في ميناء الإسكندرية أقدم الموانئ المصرية والذي سيصبح إن شاء الله بتوجيهات سيادتكم درة موانئ البحر المتوسط.

رئيس الجمهورية خلال تفقده مشروعات تطوير ميناء الإسكندرية الكبير وتدشين وحدات متحركة جديدة من السكك الحديدية والجر الكهربائي

اليوم سنتشرف بتفقدكم أعمال التطوير الجاري تنفيذُها بميناء الاسكندرية علي أرض الواقع وعرض ما يتم تنفيذه في موانئ الدخيلة و المكس والتي بالانتهاء منها في نهاية عام 2024 إن شاء الله سيكون ميناء الاسكندرية الكبير من أكبر موانئ البحر المتوسط.

خطة تطوير كل قطاعات النقل

ولتحقيق الهدف الأكبر لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجيستيات والذي وجهتم بتنفيذه وذلك بخلق محاور نقل ولوجيستيات تربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية وأهمها محور «السخنة - الإسكندرية» مروراً بالمناطق الصناعية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والسادات، لذا كان لزاماً علينا أن نضع خطة لتطوير كل قطاعات النقل لتتكامل مع بعضها، وتبدأ من تطوير الموانئ المصرية مرورا بمنظومة النقل متعدد الوسائط كالآتي:

• النقل البحرى: إنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال 35 كم بأعماق تتراوح من 15- 18 مترًا ليصل إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية إلى 73 كم لتستوعب 370 مليون طن بضائع بدلاً من 185 مليون طن سنوياً.

• النقل البري: إنشاء 7000 كم طرق سريعة ورئيسية لتصل أطوال الشبكة إلى 30 ألف كم وإنشاء 22 محورًا/ كوبري على النيل ليصل الإجمالي إلى 60 محورًا/ كوبري، إضافة إلى إنشاء 1000 كوبري علوي/ نفق علي الشبكة ليصل الإجمالي إلى 2500 كوبري علوي/ نفق.

• النقل السككي: إنشاء شبكة القطارات الكهربائية بطول 2000 كم، إضافة إلى الشبكة الحالية ليصل إجمالي أطوال خطوط السكك الحديدية في مصر إلى 12 الف كم قادرة علة نقل 2 مليون راكب يومياً، بدلاً من مليون حالياً و13 مليون طن بضائع سنوياً بدلاً من 4.5 مليون طن حالياً.

• النقل النهري: تطهير وتطوير وتكريك 3125 كم مجاري مائية وانشاء 3 موانئ نهرية جديدة لتعظيم دور النقل النهري.

• الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية: إنشاء 8 موانئ جافة و5 مناطق لوجيستية تستوعب 5 ملايين حاوية مكافئة سنوياً، إضافة إلى تطوير 7 موانئ برية على كل الحدود المصرية.

ونظرا لأن الوقت لا يتسع لعرض أوجه التطوير بشكل كامل في كل هذه المجالات وسنتناولها في مناسبات قادمة، سنركز اليوم على تطوير مينائي الإسكندرية والدخيلة وإنشاء الميناء الأوسط بمنطقة المكس، وبعض عناصر منظومة النقل متعدد الوسائط والتي تُنفذ لصالح ميناء الإسكندرية الكبير وربطها بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية كنموذج لكل الموانئ المصرية كالآتي:

مشروعات تطوير ميناء الإسكندرية الكبير

أولًا: إنشاء وتطوير الأرصفة والمحطات

متعددة الأغراض والمتخصصة في نوعيات محددة من البضائع لخدمة الأنشطة المختلفة من صادر ووارد وترانزيت، مع مراعاة أن يتمّ تنفيذ هذة الأرصفة بأعماق تتناسب مع زيادة غاطس السفن الكبيرة مما يسمح بتحويل الميناء لمركز إقليمي لخدمة تجارة الترانزيت مع ربطها بشكل مباشر بميناء السخنة عن طريق القطار الكهربائي السريع لخلق محور نقل ولوجيستيات لخدمة التجارة العالمية كالآتي:

• الجراج متعدد الطوابق (منفذ) المشروع مكون من 5 طوابق على مساحة ارضية 15 ألف م2 بإجمالي 75 الف م 2 وطاقة استيعابية 4 آلاف سيارة.

• محطة تحيا مصر (نسبة التنفيذ 75٪)

إنشاء وتشغيل محطة ╙تحيا استيعابية من 12-15 مليون طن سنوياً بإجمالى أطوال أرصفة 2.5 كم وأعماق تتراوح من 14.5 – 17.5 متر بمساحة تخزين 560 ألف م2 .

• رصيف 85 / 3 (نسبة التنفيذ 90%)

إنشاء رصيف 3/85 (محطة تفريغ/ تداول الأخشاب) ونسبة تنفيذ 90% بطول 433 مترًا وعمق 15.5 متر بتكلفة 400 مليون جنيه ويسمح بتراكي سفن حتي 70 ألف طن.

• ساحات التخزين الجديدة (نسبة التنفيذ 98%) إنشاء ساحات التخزين الجديدة علي مساحة 50 فدانَا من أراضي ظهير الميناء شمال طريق المكس (أرض التجارية للأخشاب – أرض الثلاجة – المدرسة – العمارة – شارع الأنماطي – أرض هيئة السلامة) بما يسمح بتداول 3 ملايين طن بتكلفة 305 ملايين جنيه.

• محطة متعددة الأغراض على رصيف 100 (جاري)

إنشاء وتشغيل محطة متعددة الأغراض على (رصيف 100) بميناء الدخيلة، وطول الرصيف 1800 م وعمق 17 مترًا وظهير خلفي بمساحة 660 ألف م2 بتكلفة تقديرية 3 مليارات جنيه.

• محطة الصب الجاف النظيف (مخطط)

إنشاء محطة تداول الصب الجاف بين رصيفي 91 و92 بميناء الدخيلة بطول 1150 م وعمق 15 مترًا وساحة تخزين 300 ألف م2 بتكلفة تقديرية 1.8 مليار جنيه.

• محطة الصب غير النظيف (مخطط)

إنشاء محطة تداول الصب غير النظيف بالمنطقة خلف رصيف 90 بميناء الدخيلة بطول 540 م وعمق 16 مترًا وساحة تخــزين 188 ألف م2 بتكلفة تقديرية 1.6 مليار جنيه.

• الميناء الأوسط -ميناء المكس (مخطط):

إنشاء الميناء الأوسط بين مينائي الإسكندرية والدخيلة في منطقة المكس بطوال أرصفة 3.5 كم وساحات تخزين 3.5 كم2 بتكلفة تقديرية 12 مليار جنيه.

وبانتهاء مشروعات الموانئ الثلاثة فإن ميناء الإسكندرية الكبير سيضم عدد أرصفة تبلغ 87 رصيف بإجمالي أطوال 24.9 كم وبأعماق تتراوح من 8.5-20م.

ثانيًا: محاور النقل متعدد الوسائط

1. تطوير منظومة النقل البريوتشمل إنشاء وتطوير 3 محاور مرورية حرة للربط مع محور التعمير مرتبطة بساحات للدخول والخروج ومزودة بأجهزة الفحص والتأمين لزيادة معدلات التداول في الميناء والقضاء علي التكدس المروري، وهم محور الدخيلة (منفذ) بطول 4.5 كم بتكلفة 816 مليون جنيه، ومحور 27 (منفذًا) بطول 2.4 كم بتكلفة 450 مليون جنيه، محور 54 (منفذًا) بطول 2.3 كم بتكلفة 905 ملايين جنيه.

2. تطوير منظومة النقل بالسكك الحديدية

جار إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية وربطها بجميع الأرصفة والمحطات داخل الميناء للربط مع خط القطار الكهربائي السريع وتجديد الأحواش والسكك طبقًا للمعايير الهندسية العالمية.

وسيتمّ اليوم تدشين أحدث وسائل النقل بالسكة الحديد التي تعاقدنا عليها ووصل بعض منها لتعظيم قدرة الجر ونقل الركاب في السكك الحديدية من جرارات وعربات بكل أنواعها ووسائل النقل الكهربية الحديثة، مثل المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف والمترو ومعدات إنشاء واصلاح وصيانة السكة الحديد.

3. تطوير منظومة النقل النهري: وتشمل تطوير هويس المالح لمرور جميع أنواع العائمات وتطوير المجرى الملاحي لترعة النوبارية لربطها بالميناء النهري والمنطقة اللوجيستية بحوض المتراس وبنهر النيل ويشمل تطوير كباري الهاويس (2 كوبري سيارت – كوبري سكة حديد متحرك) بتكلفة 300 مليون جنيه حيث بلغت نسبة التنفيذ 45%.

ثالثاً: المناطق اللوجيستية وتشمل إنشاء المناطق اللوجيستية ومراكز التوزيع للبضائع مع ربطها بشكل مباشر بالميناء بشبكة متكاملة متعددة الوسائط سواء نقل بري أو سككي أو نهري لزيادة حركة التداول في الميناء وزيادة المساحات المتاحة للخدمات التخزينية وربطها بالميناء وتوفير فرص لأنشطة القيمة المضافة.

وأشار وزير النقل، إلى أنَّ المنطقة اللوجيستية الأولى (مخطط) بمساحة 273 فدانًا بتكلفة تقديرية مليار جنيه بحوض المتراس والمنطقة اللوجيستية الثانية (مخطط) بمساحة 11.7 فدان بنجعي إسو والألومنيوم.

يأتي ذلك إضافة إلى كل هذه الأعمال فى ميناء الإسكندرية والمنطقة المحيطة به ولتنفيذ محور «الإسكندرية - السخنة»، وجار تطوير طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوى ليصل إلى 8 حارات / إتجاه ( 4 رئيسى ، 4 خدمة ) وتطوير خط السكك الحديدية «بشتيل، الاتحاد، القباري، الإسكندرية» بطول 227 كم وإنشاء وصلة «المناشي - 6 أكتوبر» بطول 50 كم.ط وإنشاء الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر وخط القطار الكهربائي السريع «السخنة - الإسكندرية - مطروح»، وأخيراً تطوير ميناء السخنة بإضافة 12كم أرصفة بعمق 18م وبساحات تداول 5.6 مليون م2 وشبكة نقل داخلية تشمل 14 كم طرق و10 كم سكك حديدية.

وفي النهاية، نعاهد الله ونعاهدكم والشعب المصري العظيم بأن ننتهي من تطوير كله الموانئ المصرية، ووسائل النقل متعددة الوسائط التي تخدمها في عام 2024 وتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات ولتتبوأ مصر موقعها الطبيعي بين دول العالم.