أحمد المسلماني: أمريكا شعرت بإهانة سلطتها بعد تفجيرات 11 سبتمبر

قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن هناك تغيرات حقيقية كبيرة شهدها العالم أجمع منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 بعد تفجير برجي مركز التجارة العالمي بولاية نيويورك، منوهًا بأن الأزمة الحقيقية التي خلفها هذا الحدث لا يكمن في عدد القتلى والضحايا الذي نتج عنه، وإنما يكمن في أن أمريكا فوجئت بضربة إلى أحد رموز دولتها مركز التجارة العالمي، وبالتالي شعرت بإهانة إلى السلطة والهيمنة الأمريكية بالعالم في هذا التوقيت، ولهذا اتخذت الكثير من القرارات منذ هذا الحادث نتج عنه هذه التغيرات الكبيرة الذي يلاحظها العالم أجمع بكل سهولة ونحن في عام 2021 بعد مرور عقد كامل من الزمن على هذا الحادث.

وأضاف «المسلماني»، خلال استضافته مساء الثلاثاء، مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة dmc، أنه يجب أن ننتبه ونفرق بين الأحداث السياسية والجنائية، فالأحداث السياسية من الممكن أن ينتج عنها أعداد ضحايا أقل بكثير من الأحداث الجنائية، وعلى الرغم من ذلك تتسبب في الكثير من التغيرات الكبيرة على مستوى مصير عدة دول.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أن تفجير برجي مركز التجارة العالمي، يصنف بالطبع على أنه حدث سياسي، ولهذا نتج عنه كل هذه الأحداث، قائلًا: «عدد قتلى الصراعات السياسية حول العالم يساوي خمس عدد القتلى الناتج عن حوادث القتل الجنائي»، مضيفًا أنه لهذه الاسباب حدثت ضجة كبيرة بعد أحداث 11 سبتمبر، استحوذت على كل هذا الزخم من الضجة، على الرغم من أن عدد ضحاياها لا يقارن بحوادث كثيرة جنائية نتج عنها مئات وآلاف القتلى والضحايا.