الاحتلال يعتقل 3 أشخاص للاشتباه بمساعدة الأسرى الهاربين (تفاصيل)

أفادت تقارير، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشخاص، أمس الثلاثاء، للاشتباه في تقديمهم مساعدة للأسرى الأمنيين الفلسطينيين على الهروب من السجن.

عملية بحث مكثفة

أطلقت إسرائيل عملية بحث مكثفة للقبض على الهاربين الستة من سجن جلبوع شديد الحراسة في وقت مبكر من يوم الإثنين، في ما يعتبر من بين أخطر حالات الهروب من السجن في تاريخ إسرائيل.

ودخلت الشرطة بلدتي الناعورة وطمرة العربيتين المجاورتين، الواقعتين شمال شرق العفولة، وفتشت المساجد، بحسب تقارير إعلامية عبرية وفلسطينية، كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم وضع عدة حواجز في المنطقة.

ذكر موقع "واللا" الإخباري أن الشرطة تقوم أيضا بعمليات تفتيش في بلدة الجلمة الفلسطينية المتاخمة للسياج الحدودي بالضفة الغربية وبالقرب من مدينة جنين الفلسطينية.

اعتقال مشتبهين فى مساعدة الأسرى

ذكرت تقارير أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشخاص، أمس الثلاثاء، للاشتباه في تقديمهم مساعدة الأسرى الأمنيين الفلسطينيين على الهروب من السجن.

المشتبهين الثلاثة اعتقلوا في الناعورة، لم يكن من بين المعتقلين أي من الأسرى الفارين، لكن يُشتبه في مساعدتهم على الهروب من السجن أو الفرار من المنطقة بعد ذلك، بحسب تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

بينما كشفت تقارير فلسطينية عن أن القوات العسكرية الإسرائيلية اعتقلت عددًا من أقرباء الستة بينهم يعقوب نفيعات، والد السجين نفيعات من بلدة يعبد، ورداد عارضة شقيق السجين محمود عارضة من بلدة عرابة، وباسم قاسم عارضة، شقيق السجين محمد قاسم عارضة.

هذا وتقرر استدعاء كبار المسئولين في سجن جلبوع لتقديم إفادات خلال الأيام القريبة في وحدة التحقيقات القطرية مع أفراد مصلحة السجون التابعة للشرطة. وأفيد أن الحديث لا يدور عن تحقيق تحت طائلة التحذير كما لا توجد شبهات حول ضلوع سجانين في عملية الفرار. وقد قدم حتى الآن أربعة عشر "14" سجانا إفاداتهم في هذه القضية، بحسب تقرير لموقع قناة "مكان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي ينشر قوات إضافية

في غضون ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي قوات إضافية على الحدود الأردنية، حيث اشتبهت السلطات في أن بعض الفارين سيحاولون الفرار إلى الأردن.

وعلق مصدر عسكري قائلاً: "على جانبي الحدود الأردنية، تمت زيادة اليقظة خوفاً من عبور الإرهابيين"، مضيفاً أن التقديرات تشير حالياً إلى أن الأسرى الفارين يختبئون في منطقة بيت شيعان ولم يعبروا الحدود".

تعتقد السلطات الإسرئيلية أن بعض الأسرى الهاربين على الأقل توقفوا في البلدة لفترة قصيرة بعد هروبهم وقاموا بتغيير ملابسهم هناك، بحسب صحيفة "هآارتس".

لا تزال السلطات تشتبه في أن الهاربين انفصلوا بعد فرارهم من سجن جلبوع. وقال مسئولون في الشرطة إنهم ركضوا حوالي 3 كيلومترات "1.9 ميل" بعد الخروج من الحفرة التي حفرت تحت جدران السجن. وذكرت القناة 12 أن بعضهم استقل سيارة للهروب من هناك.

ومن بين الستة زكريا الزبيدي، وهو قائد معروف في جماعة كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، والذي كان في المعتقل أثناء محاكمته على أكثر من عشرين تهمة.

وكان أربعة منهم محكومين بالسجن مدى الحياة لصلتهم بهجمات دامية ضد إسرائيليين والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي. أما الأسير السادس فكان رهن الاعتقال الإداري ولم توجه إليه تهمة غير الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي.