أومباشي.. كيف أثرت الخدمة العسكرية في شخصية الحاج محمود العربي؟

روى محمود العربي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة العربي، ورئيس اتحاد الغرف التجارية، كيف أثرت الخدمة العسكرية في حياته ونجاحاته، حيث ذهب إلى التجنيد طواعية بالرغم من أن دفعته التي كانت من المقرر الدخول أصابها الإعفاء، ولكنه قرر أن يسلم نفسه قبلها بيوم ويكتب له المأمور أنه متهرب لكونه أقدم على الذهب للجيش وهو في القاهرة، وكتب له التجنيد لمدة ثلاث سنوات في سلاح المدفعية المضادة للطيران، وقال: «كان من فضل ربنا إني أدخل الجيش».

تعلم محمود العربي طوال مدة خدمته في الجيش مالا يمكن تعلمة خارجه، حسب روايته، حيث قال: ربنا دائما كان معايا، حتى أني نجحت في الجيش لدرجة أن القائد رقاني إلى أومباشى ووضعت شريطين، وكنت مسؤول عن 154 جنديًا.

كما ذكر محمود العربي في كتابة الذي صدر مؤخرا بعنوان "سر حياتي" تفاصيل مهمة في حياته، منها أنه عاصر الاعتداء الثلاثي على مصر عام 1956، وكان في منطقة ألماظة ثم تنقل أثناء العدوان الثلاثي إلى منطقة عين شمس بالقاهرة ثم مدينة طنطا بالغربية ثم منها إلى مدينة قويسنا بالمنوفية، قائلا: كانوا بيهربونا علشان ماننضربش فى الغارات لأننا مكناش بنحارب كانوا بيعتدوا علينا، لكن أنهيت جيشي بنجاح وحصلت على قدوة حسنة، وربنا وفقنا وكنت أتمنى إن كل ولادى يدخلوا الجيش لكن محدش فيهم راح.

وأعلنت مجموعة العربي وفاة محمود العربي، رئيس مجلس الإدارة، وشهبندر التجار، عن عمر يناهز 89 عاما، مشيرةً إلى أن الجثمان يُشيّع بعد صلاة الجمعة من مسجد العربي أبو رقبة بمركز أشمون بالمنوفية.