حكم الحلف بالله كذبا
أحمد عبداللهأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فتوى حول حكم «الحلف بالله كذبا»، وذلك في فتوى رسمية تم نشرها على الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ردا على سؤال يقول صاحبه: ما حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله أنه لم يفعله؟.
حكم الحلف بالله كذبا
وردا على هذا السؤال، قال مركز الأزهر: إنه يجب على من وقع في هذا الذنب العظيم ألا وهو الحلف بالله كذبًا، أن يبادر بالتوبة النصوح والعزم على عدم العَود إليه مرة أخرى، وتسمى هذه اليمين باليمين الكاذبة، والفاجرة، والغموس أي: التي تغمس صاحبها في الإثم والنار؛ وقد قال فيها سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. [أخرجه البخاري].
وأضاف مركز الأزهر: «لا كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم».
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. الإفتاء: القرض الذي لا يستطيع صاحبه سداده حرام شرعا
- هل يجوز كشف عورة المرأة لطبيب أعزب؟.. الإفتاء تُجيب
- دون مشكلات.. انتهاء امتحانات الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2021
- شيخ الأزهر يستقبل سفير مصر الجديد لدى إثيوبيا
- مركز الأزهر: صلاة المرأة في بيتها خير من المسجد
- المفتي: الصحابة اجتهدوا في أحكام الدين الإسلامي في عصر النبي
- آمنة نصير: فترة الخطوبة اختبار وتعارف ونفتقد إلى الخبرة الكافية
- اشتعال المنافسة بين الجامعات في مبادرة «كويكب مصر».. اعرف التفاصيل
- عالم أزهري: ضرب الإسفين بين الزملاء من علامات ضعف الإيمان
- الأزهر يوافق على قبول طلاب الشهادة الإعدادية العامة
- صاحب أعمال خيرية.. أسامة الأزهري ينعي محمود العربي
- الأزهري يشكر الزمالك على الاستجابة لمبادرته: أتوقع موقفا مشابها من الأهلي
وتابع مركز الأزهر: «الكفارة: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فمن لم يستطع صام ثلاثة أيام».
حكم اليمين الغموس
فيما فرقت دار الإفتاء في فتوى رسمية حملت رقم 2748 والتي نشرت على الموقع الرسمي للدار على شبكة الإنترنت، بين أنواع الإيمان مشيرة إلى أن أبرزها «اليمين الغموس: وهي المحلوفة على ماضٍ مع كذب صاحبها وعلمه بالحال، وسمِّيت هذه اليمين غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، والإتيان بهذه اليمين حرام وكبيرة من الكبائر؛ لما فيها من الجرأة العظيمة على الله تعالى، ويجب على من اقترف هذه اليمين أن يتوب إلى الله عز وجل ويندم على ما فعله، ويعزم على عدم العودة إلى مثله، وعليه كفارة يمين على ما ذهب إليه الشافعية، وهو المفتى به».