عاجل.. نيابة بورسعيد تواصل تحقيقاتها في واقعة تبديل جثتين

تستكمل النيابة العامة في بورسعيد اليوم السبت، تحقيقاتها في واقعة تبديل جثتين لشابين لقيا مصرعهما في حادثي سير مختلفين، حيث تم نقلهما إلى مشرحة مستشفى المبرة، التابعة للتأمين الصحي الشامل، وتبين أنه تم تسليم جثة أحد المتوفين إلى أسرة المتوفي الآخر بالخطأ، نظراً لوجود تشوهات بالغة في المتوفين نتيجة الحادثين، وتم استدعاء إدارة المستشفى والأمن والتمريض والأطباء الموجودين وقت الحادث والتحقيق معهم.

وأوضح مصدر مسؤول بمحكمة بورسعيد الإبتدائية أنه تبين من التحقيقات أن إحدى الجثتين، التي تم دفنها بطريق الخطأ، على أنها للمدعو «محمد سامي»، 30 سنة، من بورسعيد، وتوفى في حادث سير بمنطقة أرض الجولف، هي لشاب في مقتبل عمره من مدينة المطرية بالدقهلية، وكان يقود سيارة ربع نقل، انقلبت به على طريق «بحر البقر»، جنوب بورسعيد، وأظهرت تحريات رجال المباحث وجود سلاح آلي وخزنتين وصندوق رصاص داخل السيارة، ويجري استكمال التحقيقات.

كما تبين من التحقيقات أن النيابة العامة أصدرت تصريح دفن جثة «محمد سامي»، بعد وفاته، وأكدت إدارة المستشفى أن الأب تعرف على جثة ابنه، من خاتم كان يضعه في أحد أصابعه.

 

 

وقال الدكتور محمد الكيكي، مدير مستشفى المبرة، التابعة للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد، أمام النيابة العامة، إن المستشفى استقبل، عن طريق سيارات الإسعاف، جثتين لشابين توفيا في حادثين منفصلين، تم إيداعهما في مشرحة المستشفى، وتبين أن أحدهما من بورسعيد، يُدعى «محمد سامي»، 30 سنة، توفى في حادث سير بمنطقة «الجولف»، والآخر من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، توفى في حادث على طريق «بحر البقر» بنطاق محافظة بورسعيد.

وقال مدير مستشفى المبرة إن طبيب الصحة حضر برفقة شخص من أقارب أحد المتوفين من أبناء بورسعيد، وتعرف على الجثة، وبالفعل تم تغسيل الجثة وتسليمها إلى ذلك الشخص، لدفنه بمقابر الأسرة.

وأضاف مدير المستشفى أن أحد أفراد الأمن، المسؤول عن المشرحة، اكتشف أن أهالي المتوفي أخذوا جثمان الشاب الآخر، من المطرية، بدلاً من جثة ابنهم، فأبلغ إدارة المستشفى، وبدورها أرسلت على الفور أفراد الأمن إلى المقابر، لإبلاغ أهل المتوفى بحدوث خطأ أدى إلى تبديل الجثتين، وأن جثة ابنهما مازالت في مشرحة المستشفى.

وأشار مدير مستشفى المبرة إلى أن إدارة المستشفى حررت محضراً بالواقعة، وأضاف أن التشابه في الجثتين سبب التبديل، حيث أن الشابين لهما نفس تحديد الذقن والبنيان، ويرتديان نفس شكل الخاتم تقريباً.

وأوضح «الكيكي أن أسرة الشاب المتوفي من محافظة بورسعيد حضرت بعدها إلى المستشفى، وتأكدوا من قيامهم بدفن شخص آخر بدلاً من فقيدهم، وأن ابنهم مازالت جثته في مشرحة المستشفى، وأشار إلى أن أسرة الشاب من المطرية جاءت هي الأخرى لاستيلام فقيدها، وتنتظر الأسرتان قرار النيابة العامة.