الديهي ناعيا طنطاوي: ترك خلفه سيرة عطرة وتحمل المسؤولية في فترة دقيقة

نعى الإعلامي نشأت الديهي، المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، إذ ذكر أن مصر فقدت أحد رجالها وأبطالها وأحد رجال العسكرية الذي خدم الوطن بإخلاص وتحمل المسئولية وتحمل التشكيك والهجوم والتطاول، موضحًا أننا اليوم كنا على موضع مع لمسة وفاء حينما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أرض سيناء، عندما أصر على استكمال الافتتاحات لكون المشير طنطاوي، كان رجل جاد ويحب العمل.

وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن المشير طنطاوي تحمل المسئولية في ظروف صعبة ودقيقة للغاية، منوهًا بأن هناك صدفة مخططة تخطيط إلهي وهي تصادف وفاة المشير طنطاوي في نفس يوم وفاة الزعيم الوطني أحمد عرابي، الذي تعرض لما تعرض له المشير طنطاوي، حيث كان يقاوم الاحتلال الانجليزي وأعوانه سواء في القصر أو الخديوي، ولم يسقط عرابي سوى بفعل الخونة.

وأشار الإعلامي إلى أن الراحل محمد حسين طنطاوي ترك خلفه سيرة عطرة رغم أنف الحاقدين والكارهين، وهؤلاء الذين تعودوا على تزييف التاريخ وأحداثه، وترك خلفه مسيرة من العمل العسكري والكفاح والنضال، وخاض جميع الحروب المصرية، واستكمل مسيرة العمل الوطني حتى وفاته، مشيدًا بإعلان الرئيس السيسي، الحداد العام 3 أيام وإطلاق اسم المشير طنطاوي على قاعدة الهايكستب العسكرية.

وأشاد الديهي، بتكريم الرئيس السيسي للمشير طنطاوي، وإثناءه عليه في احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، موضحًا أن تكريم السيسي للمشير حسين طنطاوي صورة عطرة للأجيال القادمة لقادة تفانوا في خدمة بلادهم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ولمسة حب ووفاء، موضحًا أن الرئيس السيسي، سن سنة جديدة، وهي تكريم المسئولين أحياء ولا يستنكف لتكريم من يجيد وتوجيه الشكر له، ولم نر في التاريخ المصري حاكم يكرم حاكم قبله.

ونعى الصول أحمد إدريس، صاحب الشفرة النوبية، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، بمحل إقامته بمحافظة الإسكندرية عن عمر ناهز 84 عاما، موضحًا أن تكريم الرئيس لـ«إدريس» وتصديقه على منحه وسام النجمة العسكرية، لمسة وفاء غير منتظرة وغير متوقعة.

وأردف أن الوفاء له قيمة ومذاق، وهو عملة نادرة، موجهًا التحية لأبطال نصر أكتوبر، إذ أن التاريخ لم ولن ينسى هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدولة المصرية، فالله عز وجل أراد للإخوان أن يصعدوا للسلطة حتى يفتضح أمرهم، حيث تحولت معركتهم مع المجتمع والناس وليس مع النظام الحاكم، موضحًا أن العسكرية المصرية جيل يسلم جيل، وأبناء الجيش المصري جزء من ضمير الأمة الذين يحموا الأرض والعرض.

وأوضح «الديهي» أنه لولا الجيش المصري وقادته وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي، لكانت مصر دخلت حرب أهلية، «لولا العسكرية المصرية والجيش المصري لكان نسائنا وأبنائنا أصبحوا لاجئين ينتظروا المدد، الحمد لله على نعمة الجيش، والحمد لله على نعمة مصر، والحمد لله على نعمة الوعي الذي كان مسلوب».