البابا تواضروس: تسجيل المكالمات دون علم الطرف الآخر خطية كبيرة

حذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، من الغش وعدم الأمانة في العمل والدراسة والحياة بشكل عام، موضحًا أن «هناك أمانة أيضًا في التواصل الإلكتروني، وعلى سبيل المثال خطية كبيرة إن واحد يكون بيكلمك في التليفون وإنت بتسجله من غير ما يعرف، دي خطية، أوعى تفتكر إنها شطارة أو مهارة، والخطية تصير خطايا لما أنت تنشر اللي سجلته ده».

جاء ذلك في العظة الأسبوعية للبابا، التي بثتها قناة «MEsat» الفضائية، مساء الأربعاء، وتحدث فيها عن حفظ الأمانة، موضحًا أن الطالب الأمين الذي يرفض الغش سيصل إلى ما يريد، وإذا لم يكن أمينًا في أثناء الدراسة، هل سيكون أمينًا عندما يتخرج ويعمل طبيبًا أو مهندسًا؟ لن يحدث، وحتى في المباني عندما يغشون في مواد البناء ينهار المنزل.

وأوضح البابا تواضروس، أن أمانة العمل أمر متسع للغاية وهناك الكثير من النماذج الأمينة في العمل موجودة في الكتاب المقدس، موضحًا: «أمانة العمل تبدأ من الالتزام بالمواعيد، والجدية طوال الوقت، وإتقان العمل وحفظ خصوصيته، مهما كان العمل صغيرًا، وأحيانًا اللي بيغش في الطعام أو الدواء بيكون فاكر نفسه حقق أرباحًا، ولكن النتيجة إن الناس هتتصاب بأمراض، ومثال آخر هو الأمانة في القضاء، ويجب على القاضي أن يكون مستقيمًا ولذلك فهي مهنة في غاية الخصوصية والقدسية، لكي يكون الحكم عادلًا، ونفس الأمر ينطبق على الأمانة في الأبحاث والرسائل العلمية، ونسمع في بعض الأوقات عن سرقة الرسائل العلمية.. هتفرح بإية! النهاية هتكون مظلمة ويجب عليك أن تجتهد».

وأشار البابا إلى أن هناك مجالات أخرى للأمانة مثل الصحة، ويجب على الإنسان أن يكون أمينًا على صحته ولا يتناول شيئًا يضرها، وأيضًا أن تكون عين الإنسان متعففة عن النجاسة وترفض المشاهد غير اللائقة، ولا تتدخل كذلك في خصوصية الآخرين، كما أن لسان الإنسان يجب أن يكون نقيًا ولا يقول ألفاظ غير لائقة، وأذن الإنسان يجب أن تكون طاهرة ولا تستمع إلى الأشياء والألفاظ غير اللائقة.

 

 

وأوضح أن الإنسان يجب أن يكون أمينًا في المال الذي يملكه، والوقت الذي يعطيه له الله في حياته.