وزير الري: المفاوضات هي الخيار الأساسي في أزمة السد الإثيوبي

قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، إنه في حال إصرار إثيوبيا على عدم التوقيع على اتفاق ملزم، وبناء سدود جديدة، فإنها تتحمل مسؤولية ما تفعله، مشددًا على أن المفاوضات هي الخيار الأساسي لحل الأزمة.

وأضاف «عبد العاطي»، في لقاء خاص مع برنامج «بانوراما»، الذي تقدمه رشا نبيل، على قناة العربية، اليوم الخميس، أن مصر لم تفقد خياراتها لمواجهة السد الإثيوبي، كما يقول البعض، والخيارات لديها كثيرة، ولكن من مصلحة الجميع التعاون، لأن تكلفة التعاون من أجل رخاء المنطقة كلها، أرخص من أي تكلفة أخرى، مشيرًا إلى أن مصر تبني أكبر سد في تنزانيا سيولد طاقة كهربائية حوالي 2000 ميجاوات، وتبنيه شركات مصرية، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن مصر أنهت دراسات إنشاء سد في جنوب السودان، وساهمت في بناء سد في أوغندا، إضافة إلى بعض السدود في السودان، وهناك مشروعات عديدة تشارك فيها مصر في دول أخرى خارج حوض النيل، مثل إصلاح المنشآت المائية العراقية التي تضررت من تصرفات تنظيم داعش الإرهابي، ومشروعات أخرى في ليبيا، ومصر منفتحة على التعاون مع كل الدول العربية والأفريقية، وأنشأت نظام إنذار مبكر للفيضانات في الكونغو، ومصر منفتحة أيضًا على التعاون في تنمية إثيوبيا لأن استقرار إثيوبيا له فائدة لمصر لأنه استقرار للمنطقة، ولكن هذا التعاون يكون عادلًا.

 

 

وتابع وزير الري والموارد المائية، أن قضية السد الإثيوبي لن تذهب بعيدًا عن بؤرة الاهتمام المصري، ولكن كما قال الرئيس فإنه لا يجب بنا أن نقلق لأننا دولة تعمل و«مبنهزرش»، والدولة لن تسمح بأي ضرر يحدث لمسألة المياه في مصر.