قائد عسكري أمريكي: روسيا نشرت «عش العرائس» في الفضاء لمهاجمة أقمارنا

قال القائد العام لسلاح الفضاء الأمريكي "دون رايموند" إن روسيا نشرا أقمارا صناعية في مدارات فضائية منخفضة، وصفها بأنها أقمار تحاكي "عش العرائس" المزودة بأسلحة خفية لاستهداف الأقمار الصناعية الأمريكية حال اندلاع حرب بين الجانبين.

وأكد رايموند - حسبما أوردت مجلة (ميليتري ووتش) - أن تلك الأقمار الخادعة تهدد الاتصالات في الولايات المتحدة وقدرات القيادة والسيطرة والتحكم التي تعتمد جميعها بكثافة على شبكة الأقمار العسكرية في البلاد.

وفي كلمة ألقاها أمام "مؤتمر سلاح الجو وسلاح الفضاء السيبراني"، الذي عقد في "ناشيونال هاربور" في واشنطن، قال القائد العام لسلاح الفضاء الأميركي: "إن روسيا لديها قمر عش عرائس في الفضاء؛ لتدمير الأقمار الصناعية الأميركية، وهو مزود بأسلحة لتدمير الأقمار الصناعية الأمريكية. وترفض (روسيا) قدرتنا في الفضاء كعنصر معزز للقوة (الأمريكية)".

وتقول المجلة، المتخصصة في الشؤون العسكرية، إن مصطلح قمر "عش العرائس" الصناعي هو عبارة عن قمر صناعي بغلاف خارجي قابل للفتح، بداخله درع يقوم بدوره بفتح بواباته ليكشف عن أسلحة وقاذفات قادرة على تدمير الأقمار الصناعية الأميركية في مداراتها الفضائية.

وتشتهر روسيا بصناعة "عش العرائس" أو ما يطلق عليها باللغة الروسية عرائس "ماتريوشكا" الخشبية، التي تمثل أماً تُخفي بداخلها نسخاً مصغرة عديدة من العروسة ذاتها بأزياء شعبية تقليدية وألوان متباينة، وكلما تعددت و تناهت في الصغر كلما كشفت عن مهارة صانعيها، وهي عرائس يعود تاريخ تصنيعها إلى نهايات القرن التاسع عشر، وتُعد من الهدايا الشهيرة التي يميل إلى اقتنائها السائحون الذين يزورون روسيا.

وتواصل المجلة تقريرها بالقول إنه لم يرد إليها دليل على تلك المزاعم، لكن سواء كانت حقيقية أم لا، فإنها تقدم لنا تفسيرا للتصعيد الذي تنتهجه الولايات المتحدة بما فيها زيادة نشر تسليحها ومنظوماتها في الفضاء- التي ربما لن تكون روسيا هي الهدف الأولي لها، على حد قول المجلة.

وبعيداً عن تلك الادعاءات، فإن روسيا استثمرت - فعلياً وبكثافة - في منظومات التسليح الفضائية بما فيها تزويد مقاتلاتها من طراز "ميج-31"، التي لديها القدرة على التحليق على مقربة من المدارات الفضائية، بصواريخ مضادة للأقمار الصناعية، حسب مجلة "ميليتري ووتش" المتخصصة في الشؤون العسكرية.