الديهي: الطبيب يكلف الدولة مليون جنيه حتى تخرجه

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن صناعة الدواء تعتبر أمن قومي لمصر، كونها تمس جميع المواطنين، لذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء 3 مراكز قومية فائقة التطور لتدريب كوادر المهن الطبية والصحية في مصر، موضحًا أن مصر تريد توطين صناعة الدواء، وهذا يتوقف على وجود عناصر طبية مدربة، مؤكدًا أن القطاع الطبي في مصر بحاجة للتدريب، ولا يوجد مراكز تدريب كافية لتدريب الفرق الطبية بشكل حقيقي بالمستشفيات الجامعية والمستشفيات وزارة الصحة.

وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن التعليم المستمر ليس رفاهية، ولا يمكن أن يكون طبيب أو مهندس لا يجري تدريبه وتأهيله، مؤكدًا أن مستوى الأطباء المصريين جيد، بدليل أنهم مطلوبين في الخارج، موضحًا أن هناك 7 آلاف طبيب هاجروا لبريطانيا منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، كما أن الطبيب الواحد يكلف الدولة المصرية مليون جنيه حتى تخرجه.

وتابع الإعلامي: «حتى لو كان بأموال والده، فهي أموال الدولة في النهاية، ونتفاجأ بهجرته للخارج»، منوهًا بأنه يحصل على مقابل مادي مرتفع في الخارج، ولا يمكن أن نلوم عليه لهجرة للخارج، وعلى الدولة أن تسعى لتوفير الجو الملائم للطبيب للعمل والتدريب والإبداع والدراسة، ويجري رفع مستوى معيشته، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن مشروع تصنيع مشتقات بلازما الدم حلم رئاسي وأمن قومي لمصر، وأن مصر تستورد بلازما الدم من الخارج من تبرعات الأوروبيين.

وأشار نشأت الديهي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع اليوم، مع الوزراء والمسؤولين المختصين لمتابعة استراتيجية تطوير صناعة الدواء في مصر، ومستجدات المشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، وكذلك الموقف التنفيذي لإنشاء مراكز قومية لتدريب الكوادر المهنية الطبية، بالإضافة إلى تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، موضحًا أن البلازما يتم الحصول عليها من تبرعات البشر، ثم يتم فصل هذه المشتقات وتصديرها للخارج.

وواصل: «لدينا عدد سكان وفير، ونسبة الشباب 60%»، لافتًا إلى أن فكرة تصنيع المشتقات البلازما لم يفكر بها أحد وكانت متأخرة، ولكن الرئيس مع الحكومة والمعنية وضع تحقيق اكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما كهدف استراتيجي، وتم التحرك في هذا الاتجاه، وتم عمل مراكز لتجميع مشتقات البلازما لتوفير احتياجتنا من البلازما مع إمكانية تصديرها للخارج.