أغمى عليه في فرحه وتنبأ بوفاته.. تفاصيل جديدة حول وكيل نيابة سوهاج

لا يزال وكيل نيابة سوهاج، محمد علي إدريس، يتصدر محركات البحث، بعد وفاته بشكل مفاجئ، إثر أزمة قلبية مفاجئة، ألّمت به وتسببت في وفاته؛ وهو ما أحدث حالة من الحزن في قريته بني عديات، التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، فضلا عن تداول آلاف من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورا له، وصورة من تدوينة كتبها على حسابه الخاص بموقع «فيس بوك»، وكأنه يتنبأ بوفاته، وطلب فيها من متابعيه الدعاء له.

وقال مصدر مقرب من أسرة وكيل نيابة سوهاج الراحل، أكدت أنه تعرض للإغماء أثناء حفل زفافه، الذي أُقيم مساء الجمعة 27 أغسطس الماضي، بسبب الإجهاد، وتم إسعافه وتحسنت حالته، حينها.

وُلد الفقيد في قرية بني عديات، وهو سليل أعرق عائلاتها، وهو الابن الثاني من بين 3 أبناء لوالديه، وتُوفى والده قبل عدة سنوات، وكان مبعوثا للأزهر الشريف في سلطنة بروناي، وقضى عمره في نشر رسالة الأزهر هناك بالسلطنة، وكان منزلهم مقصدا لسفراء السلطنة لدى القاهرة، تقديرا لدور والده في نشر العلم هناك، واحتفل تزوّج من طبيبة صيدلانية من مدينة القوصية بأسيوط، ولم يستمر الزواج أكثر من 27 يوما، لوفاته.

وحصل وكيل نيابة سوهاج الشاب محمد علي إدريس، على الثانوية من معهد فؤاد الأول الأزهري بأسيوط، ثم التحق بكلية الشريعة والقانون، وتخرج منها بتقدير عالٍ، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا، ثم حصل على درجة الماجستير في القانون الخاص، وعُيّن معاونا في النيابة العامة، ثم وكيلا لنيابة قسم أول سوهاج، حتى وفاته، الجمعة الماضية، حيث أُصيب بأزمة قلبية، ونُقل على إثرها لمستشفى القصر بأسيوط، وأعلن الأطباء وفاته.

وتعددت أسباب الحزن على وكيل نيابة سوهاج الشاب، وأهمها صغر سنه وبشاشة وجهه، لكن التدوينة التي كتبها قبل وفاته بـ 5 أيام، كان لها أكبر الأثر في تأثر الجميع بوفاته، فقد كتب «إن نمت وغابت النون.. فالدعاء وصية بيننا»، وهي التدوينة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، مصحوبة بصورته، وعبارات النعي والدعوات له بالرحمة والمغفرة.