بعد تصريحات ماكرون.. الجزائر تستدعي سفيرها لدى باريس
أحمد ابراهيماتهمت الجزائر فرنسا، بارتكاب إبادة جماعية، وأعلنت استدعاء سفيرها لدى باريس، بسبب غضبها مما وصفته بالـ«تصريحات غير المقبولة» المنسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يأتي هذا التصعيد الحاد في التوتر، عقب قرار فرنسا خفض عدد التأشيرات الصادرة لمواطني دول شمال أفريقيا – ومن بينها الجزائر – بسبب رفض الحكومات هناك استعادة المهاجرين الذين طردتهم باريس.
وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أعلنت في بيان مساء أمس السبت، عن استدعاء سفيرها في فرنسا للتشاور، ولفتت الرئاسة إلى أنّ الاستدعاء كان مدفوعا بالتعليقات التي نسبت إلى ماكرون عن الجزائر مؤخرا.
موضوعات ذات صلة
- 5 أطعمة للحفاظ على صحة الأمعاء.. تفاصيل
- نرصد تداولات البورصات الخليجية فى بداية تعاملات الأسبوع
- الحبيب الجفري: الإنسان ينتصر على الباطل بتشييد بنيان الحق في داخله
- ننشر ارخص أسعار الجمبري والأسماء في أسواق الإسماعيلية
- غدا ولمدة يومين.. صحة قنا تعلن قافلة طبية بمركز أبوتشت
- تعرف أسعار سيارات هافال H6 موديل 2022 في السوق المصري
- 8 ديسمبر.. الحكم على وزير الإسكان الأسبق في الحزام الأخضر
- مدينة الجلود بالروبيكي تستضيف 19 فردا من كلية القادة والأركان الزامبية
- وفاء عامر: «عمري ما أطلب الطلاق حتى لو جوزي خاني»
- تصل لـ90 دقيقة.. قرار عاجل من التعليم بشأن الحصص المدرسية
- فتح مرحلة تقليل الاغتراب لطلاب المرحلة الثالثة في هذا الموعد
- وزيرةالصناعة: استقطاع كافة المديونيات الضريبية والغاز لـ1634 شركات
وأضافت الرئاسة، أن هذه التعليقات ترقى إلى مستوى التدخل غير المقبول في الشؤون الجزائرية، كما وصفتها بأنها إهانة لا تُغتفر بحق الجزائريين الذين فقدوا أرواحهم خلال محاربة الاستعمار الفرنسي، وقال بيان الرئاسة الجزائية إن «جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى وتتوافق مع تعريفات الإبادة الجماعية ضد الانسانية».
من جهتها ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ماكرون أدلى بتصريحات حول نظام الحكم في الجزائر ما بعد الاستعمار، ومواقفه من فرنسا.
وقالت صحيفة «لوموند»، إن ماكرون أدلى بهذه التصريحات الخميس، خلال اجتماع بالقصر الرئاسي مع أحفاد مقاتلين سابقين من فرنسا والجزائر، شاركوا في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بين عامي 1954 و1962 والأشخاص المتضررين من آثار الصراع.
وقالت الصحيفة الفرنسية، في تقريرها عن الاجتماع، إن ماكرون اتهم السلطات الجزائرية بإذكاء نار الكراهية تجاه فرنسا، كما تطرق الرئيس الفرنسي أيضا إلى تشديد حكومته لشروط منح التأشيرات لمواطني دول شمال إفريقيا، قائلا إن خفض أعداد التأشيرات سيستهدف «أفرادا من الحكومة، اعتادوا على طلب التأشيرات بسهولة»، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأعلن مسؤولون فرنسيون، عن خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والمغاربة بمقدار النصف وللتونسيين بنسبة 30 بالمائة. وقالت الحكومة إن القرار جاء استجابة لرفض الجزائر والمغرب وتونس تقديم وثائق قنصلية لمواطنيها الذين يتم ترحيلهم من فرنسا بعد وصولهم بشكل غير قانوني.
وكانت الدول الثلاث، جزءا من الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية، وتربط العديد من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا وغيرهم من الزوار القادمين من دول شمال أفريقيا روابط عائلية أو روابط أخرى في فرنسا.
وقال بيان الرئاسة الجزائرية: «هذه التصريحات تحمل في طياتها اعتداء غير مقبول لذاكرة خمسة ملايين و630 ألف شهيد ضحوا بالنفس والنفيس في مقاومتهم البطولية ضد الغزو الاستعماري الفرنسي». وأضاف أنه «لا شيء ولا أحد يستطيع أن يعفي القوى الاستعمارية من جرائمها».