وزير الاتصالات يدعو لوضع إطار أخلاقي للتكنولوجيا

كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن أهمية إدارة التكنولوجيا في ضوء الاعتماد المتزايد على التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي؛ ما أدى إلى ضرورة الاهتمام بجوانب عدة، منها أخلاقيات التكنولوجيا، والأطر التنظيمية، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي والمالي لها.

وطالب وزير الاتصالات، في بيان، اليوم الاثنين، الخبراء التقنيين وعلماء الأخلاقيات والاجتماع، وخبراء القانون والاقتصاد؛ بتطوير حلول آمنة وسياسات مسؤولة للتكنولوجيا بهدف وضع إطار أخلاقي لها.

كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، قد شرعت في العمل على صياغة توصية عالمية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، خصوصا أن الذكاء الاصطناعي هو أحد الأفق الجديدة التي تكتسي أهمية خاصة لمنظومة الأمم المتحدة بأسرها وللعالم ككل.

وكلّفت «اليونسكو» بداية العام الجاري، 24 متخصصًا مرموقًا من ذوي الخبرة في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بإعداد مشروع التوصية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

يشارك في هذه المشاورات خبراء من 155 دولة، وعدد من المواطنين الذين تسنى استقاء وجهات نظرهم من خلال استبيان عالمي عُمّم عبر الإنترنت، فضلًا عن وكالات الأمم المتحدة، ومجموعة من أبرز الأطراف الفاعلة في هذا المجال على غرار شركة جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت، والمؤسسات الأكاديمية، بدءًا من جامعة ستانفورد ووصولًا إلى الأكاديمية الصينية للعلوم الذين تسنى لهم إبداء رأيهم والمساهمة في إثراء النتائج التي خلص إليها مشروع التوصية.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، في تصريحات سابقة: «يجب أن نبقى متنبّهين كي يتطور الذكاء الاصطناعي في خدمتنا، وليس على حسابنا، نحن بحاجة إلى أساس قوي من المبادئ الأخلاقية كي نسخّر الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة المشتركة. ولقد أردنا أن تكون هذه العملية واسعة قدر الإمكان لأنها بالفعل قضية عالمية».