إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا.. مدبولي يتابع أعمال مشروع حدائق الفسطاط
السلطةتابع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بدء أعمال مشروع حدائق الفسطاط، على أرض الواقع، خلال جولته التفقدية اليوم بمنطقة مصر القديمة.
وأكد رئيس الوزراء أن مشروع حدائق الفسطاط يرتكز على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، مشددا على ضرورة الاستفادة من المقومات التي تحظى بها؛ سواء من حيث المقومات المكانية أو الجمالية، ومن هنا يجب العمل على سرعة إتمام المشروع تمهيدا لدخوله حيز التشغيل والاستفادة منه بأسرع وقت، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذا المشروع العملاق من شأنه العمل على إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها؛ لتصبح مدينة الفسطاط مُتحفاً مفتوحاً أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم.
موضوعات ذات صلة
- بحضور سفير اليابان.. وزيري يفتتح معرضا أثريا بمتحف الأقصر
- تمت في السر.. تفاصيل لقاء شاروخان ونجله
- هالة السعيد: التعليم المدخل الرئيسي لتنمية الموارد البشرية
- يصل إلى 750 ألف جنيه.. تفاصيل قرض سداد المديونيات من بنك القاهرة
- عاجل.. السيسي يوجه بتقديم التسهيلات والدعم لأنشطة الحرف اليدوية
- لشراء السلع المعمرة.. تمويل يصل إلى مليون جنيه من بنك فيصل الإسلامي
- تدشين برنامج للذكاء الاصطناعي.. توصيات منتدى الشباب المصري الروسي
- 500 جنيه قادته لحبل المشنقة.. القصة الكاملة لمقتل خفير على يد نجار مسلح
- عاجل.. الرعاية الصحية توفر 15 عيادة خارجية في مستشفى السلام ببورسعيد
- «راتب شهري 4500 جنيه».. تفاصيل شهادة الشمول الثلاثية من البنك العقاري
- كيف تحصل على قرض السيارات الأجرة والميكروباص من بنك ناصر الاجتماعي؟
- شهادة ادخار تمنح الفائدة في اليوم الثاني من المصرف المتحد.. تفاصيل
وخلال الجولة، أوضح الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مشروع حدائق الفسطاط، الذي يتبع صندوق التنمية الحضرية ويتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذه، يشغل مساحة كبيرة تقدر بنحو 500 فدان بطريق متحف الحضارة، ويبدأ من مسجد عمرو بن العاص، لافتا إلى أن الموقع له مخطط متكامل وسيحتوي على منطقة أسواق وفنادق صغيرة وحدائق تراثية ووادي صغير، معبرا عن أن هذا المشروع سينقل المنطقة نقلة حضارية كبيرة.
حدائق الفسطاط الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط
وقال «الجزار»: «نعمل على تنفيذ المشروع بأسرع فترة زمنية ممكنة وفق توجيهات القيادة السياسية؛ ومن المقرر أن تصبح حدائق الفسطاط -بعد اكتمال المشروع- الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تتميز بموقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وخلال الجولة بمشروع حدائق الفسطاط، صعد رئيس الوزراء ومرافقوه إلى منطقة التلال التي سيجري تشييدها بالمشروع لتصبح تلالا خضراء تزين بمظهرها الجماليّ المشروع وتصبح أيقونته المميزة، وخلال تواجده على أعلى التلال تابع رئيس الوزراء من أعلى نقطة أعمال الإزالات على أرض الواقع في منطقة عزبة أبو قرن، كما شاهد إزالة مبنى مكون من 4 طوابق، مؤكدا في لحظات إزالة المبنى أن الدولة مستمرة في إزالة المباني غير الآمنة في المناطق العشوائية أو غير المخططة، لكن مع مراعاة توفير مساكن بديلة حضارية لسكان تلك المناطق.
ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد الأعمال التي يجري تنفيذها بمشروع تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث أشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع حدائق الفسطاط يضم في مرحلته الأولى تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث يشمل نطاق الأعمال ساحة جديدة للمسجد بإجمالي مساحة تقريبية 12 ألف م2، لافتا إلى أن هذه الساحة تحتوي على 3 نوافير وغرفة طلمبات، ونصب تذكاريّ، و4 حوائط زراعة متدرجة، بالإضافة إلى 10 أحواض زراعة و164 حوض نخيل، إلى جانب إقامة بوابتين للدخول إلى الساحة، فضلا عن إقامة مبنى بديل للخدمات، والعمل على تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت، كما يشمل نطاق العمل، الأعمال الكهروميكانيكية.
واطلع رئيس الوزراء على الموقف التنفيذي للمشروع، وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن أعمال التطوير التي تسعى الدولة لتنفيذها بساحة مسجد عمرو بن العاص ستحدث نقلة نوعية بالمنطقة، كما أن من شأنها زيادة أعداد رواد هذه المنطقة، موجها بمراعاة الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء بالمشروع، وربط الخدمات المتوافرة بهذا المشروع بالمناطق الأخرى المحيطة به، لتكتمل كمشروع سياحي كبير متكامل، كما كلف بالانتهاء من المشروع في أسرع وقت.