الإفتاء ترد على.. هل الرجل مجرد كونه رجلا أفضل من المرأة؟

تلقت دار الإفتاء، سؤالا ورد إليها من سائل يقول: هل الرجل مجرد كونه رجلا أفضل من المرأة؟ لأني قرأت ما يدل على ذلك، وما تفسير آية (اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون)

من جانبه، قالت دار الإفتاء، إنه ما لا شك فيه أن الإسلام هو أول من أرسى مبادئ حقوق الإنسان رجلًا أو امرأة بصفة عامة في كل مجالات الحياة، فقرر حرية الإنسان في اختيار اعتقاده واختيار دينه وفي إبداء رأيه وفي العيش في أمن واطمئنان وسلام، لا فرق بين ذكر وأنثى، ولا أبيض ولا أسود، الكل في الإسلام سواء، ولا يتقدم أحدهما على الآخر إلا بما يُقَدِّمه من عمل صالح يعود بالنفع على مجتمعه.

واستدلت بما جاء في قول الله تعالى{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}، وقول الله تعالى{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

وأضافت الدار، أن الدين جعل النساء شقائق الرجال فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: «إن النساء شقائق الرجال» رواه الترمذي، وأبو داود في سننهما، النساء شقائق الرجال أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع فكأنهن شققن من الرجال، لا فرق في ذلك بين ذكر أو أنثى إلا ما كان خصوصية لأحدهما بسبب تكوينه الجسماني.

 

واشارت إلى أن الآية الكريمة فيها توبيخ وتقريع للمشركين " أَصْطَفَى" عَلَى مَعْنَى التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ كَأَنَّهُ قَالَ: وَيْحَكُمْ" أَصْطَفَى الْبَناتِ" أَيِ اخْتَارَ الْبَنَاتِ وَتَرَكَ الْبَنِينَ، والاستفهام للإنكار والنفي، أى: هل اختار الله البنات على البنين في زعمهم؟ كيف تجعلون لله البنات، وأنتم تكرهونهن أشد الكره، ولكم البنون الذين تحبونهم وتعتمدون عليهم ،كلا إن الله- تعالى- لم: يفعل شيئا من ذلك لأنه- سبحانه- غنى عن العالمين