قائد القوات البحرية في عيدها: إغراق إيلات غيّر مفاهيم استخدام الصواريخ
عمرو السعيدألقى الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، كلمة بمناسبة الاحتفال بالعيد الرابع والخمسون للقوات البحرية، وقال قائد القوات البحرية، في كلمته: «في مثل هذه الأيام من كل عام تهب رياح النصر محملة بذكريات الفخر والعزة والكرامة التي تعلو جبين قواتنا البحرية فمنذ 54 عاما مضت شهدت المنطقة أروع نصر بحري، والذي غير مفاهيم استخدام الصواريخ البحرية وجعل العالم ينظر إلينا نظرة احترام وتقدير».
وأضاف: «يوم الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية، يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت فيها أن تلقن العدو درساً قاسياً وأن ترسم علامة فارقة وتحولا جوهريا في الفكر الاستراتيجي البحري بإغراق أكبر وحدة بحرية له (المدمرة إيلات الإسرائيلية) أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد) باستخدام الصواريخ البحرية لأول مرة في تاريخ البحريات العالمية واعتبرت بشهادة الخبراء أحد أعظم الانتصارات البحرية».
وواصل: «تحتفل قواتنا البحرية بعيدها الرابع والخمسين، يوم أحيت الأمل في قلوب الشعب المصري العظيم لكسر قيود الاحتلال وبدء تحرير الأرض ورد الاعتبار».
موضوعات ذات صلة
- مصر تستضيف قمة المناخ.. 4 أحداث عالمية يحتضنها العالم العربي في 2022
- عاجل.. الرئيس سيلفا كير يودع سفير مصر فى جنوب السودان
- عاجل.. الخارجية الروسية تكشف تفاصيل البيان الختامي لصيغة موسكو حول أفغانستان
- عاجل.. الصحة التونسية تسجل 157 إصابة جديدة بكورونا
- رئيس الوزراء الإيطالي: على الاتحاد الأوروبي أن ينتبه إلى خصوصية الحدود البحرية
- «التموين»: نحل زيادة أسعار المنتجات بزيادة المعروض
- عاجل.. إزالة 208 حالات تعد على أملاك الدولة بدمياط
- من الخميس إلى السبت.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس خلال إجازة نهاية الأسبوع
- «التموين»: الكتلة الاقتصادية العالمية تصل لـ87 تريليون دولار
- محمد الشناوي يحصل على حقنة بلازما ثانية اليوم.. اعرف السبب
- اتصال هاتفي يجمع بين محمد بن زايد وبشار الأسد.. اعرف السبب
- القضاء الإداري يفصل في عودة «مجاهد» لرئاسة سموحة الأحد المقبل
وأردف: «لقد امتزجت في ذلك اليوم إرادة أبطال القوات البحرية بصبر وعزيمة الشعب المصري العظيم الذي رفض الهزيمة ليجعل من هذا اليوم يوم المجد والعزة والكرامة يوم الشرف والفخر ويوم رد الاعتبار إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء ولا زلنا على هذا الدرب في هذه المرحلة الدقيقة نعمل بكل جدية وعزم في ظل قيادة سياسية لها رؤية مستقبلية، أكدت مرارا أنه لن يتم أبداً فرض أمراً واقعاً ضد إرادة هذا الشعب العظيم».
واستطرد: «وإنه لمن دواعي الشرف، أن يتزامن هذا الاحتفال مع أعياد مصر والقوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، الذي أعاد لمصر مجدها ورفعتها وأرضها بتوفيق الله عز وجل وقوة وعزيمة الرجال».
وتابع: «اليوم نستحضر عظمة الماضي، ونفخر بما يتحقق لنا في الحاضر، نشعر ونرى القفزة الهائلة التي تتحقق الآن لأمتنا، وإعادة بناء دعائم وركائز الدولة المصرية، وتقوية أركانها، التي امتدت رياحها للقوات المسلحة، ومنها لقواتنا البحرية، لتشمل جميع المناحي من تطور في التسليح والتدريب والعنصر البشري المحترف، القادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية، التي تتناسب مع مطالب الوقت الحالي».
وأشار إلى «ما تم توفيره من دعم كامل من القيادة السياسية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، نحو امتلاك قدرات قتالية حقيقية، تؤهلنا للعمل في المياه العميقة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية، ومواجهة ما يفرضه الوضع الراهن في المنطقة، من تحديات كبيرة في مجال الأمن البحري بمناطق عمل قواتنا البحرية بالبحرين المتوسط والأحمر والتي يغلب عليها الآن صراع محتدم على مصادر الثروة و الطاقة والموارد الطبيعية وأن تكون القوات البحرية وبحق أحد أذرع الدولة القوية القادرة على الحفاظ على الأمن القومي المصري وعلى ثروات الأجيال القادمة لسنوات وعقود طويلة».
واستطرد: «ويتضمن تطوير القوات البحرية في مكونه العام، تزويدها بعدد من الوحدات البحرية ذات الطبيعة والمهام القتالية الخاصة، من مختلف الطرازات والحمولات، كحاملات المروحيات طراز ميسترال، والفرقاطات طراز فريم وجو ويند، والفرقاطات الشبحية طراز ميكو 200، والغواصات طراز 209، إضافة إلى عدد من لنشات المرور القريب والبعيد واللنشات القتالية المدرعة للقوات الخاصة البحرية».
وتابع: «وفى ظل ثورة التطوير الشاملة غير المسبوقة، كان توجه قواتنا البحرية، تنفيذا لرؤية القيادة السياسية، هو ضمان عملية نقل تكنولوجيا التصنيع المحلي بأيدي وسواعد وعقول مصرية، تمثلت في مشروعات ضخمة لبناء الفرقاطات طراز (جو ويند) والفرقاطة الشبحية طراز (ميكو 200) ولنشات المرور الساحلي، وبناء الريبات القتالية المدرعة طراز (رافال 1200)، كذا اكتساب الخبرات للكوادر الفنية في مجال التصنيع للوحدات البحرية ذات التكنولوجيا الحديثة المتقدمة، وطبقا لتخطيط دقيق يراعى عوامل الجودة، مع التنفيذ في زمن قياسي، يعتمد في الأساس على ما تم تطويره من معدات للترسانات البحرية، وبرنامج كامل لتدريب الكوادر البشرية وتأهيلها من المهندسين والمهندسات، والفنيين في مختلف مناحي هذه الصناعة الاستراتيجية».
وواصل: «كما تم الانتهاء من تشييد وتطوير عدد (5) قواعد بحرية حديثة، بمسرحي عمليات البحرين المتوسط والأحمر، وفق أحدث المتطلبات للقواعد البحرية المتطورة، لتكون نقاط ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية بكل طرازاتها ومطالبها اللوجستية للعمل على كل الاتجاهات الاستراتيجية في آن واحد، وبقدرات قتالية عالية، ما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية وأمنها القومي، وبشكل خاص في المياه الاقتصادية العميقة بهدف المحافظة على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة».
وأردف: «ولم يقتصر التطوير على التسليح والبنية التحتية فقط، بل امتد ليشمل تطوير المكون البشري، الذي نحرص دوما على انتقائه وتدريبه وصقل مهاراته من خلال رؤية شاملة، تعتمد على التحول من أنشطة تدريبية نمطية إلى أنشطة تدريبية تحقق الأهداف العملياتية والاستراتيجية للقوات البحرية وتواكب التطور التكنولوجي للوحدات البحرية المنضمة حديثاً للقوات البحرية، بتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب، بتنفيذ التدريب في ظروف مماثلة لظروف العمليات الفعلية، وبنفس مسارح العمليات المنتظرة».
وأكمل: «أدى تنامى قدرات القوات البحرية إلى سعى العديد من بحريات الدول الشقيقة والصديقة، التي تمتلك بحريات متقدمة إلى تنفيذ العديد من التدريبات المشتركة، لما وصلت إليه البحرية المصرية، من مستوى احترافي عالي يجعلها في مصاف أقوى البحريات في العالم».
وواصل: «بمناسبة هذا اليوم العظيم، أحب أن أرسل لكم رسالة طمأنينة، فمازال جهد رجال القوات البحرية وعطائهم الدؤوب، قادر بسواعد وعقول أبنائها الأبطال، على تأمين مقدرات الدولة الاقتصادية بمسرحي عمليات البحرين المتوسط والأحمر من السلوم إلى رفح شرقا، وحتى مضيق باب المندب جنوبا، وكذا تأمين الموانئ والجزر المنعزلة والأهداف البحرية الحيوية، والخطوط الملاحية التجارية وفرض قوانين الدولة في البحر، واحترام السيادة المصرية في المياه الإقليمية، إلى جانب تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، ودعم استقرار الأمن البحري وحرية الملاحة البحرية».
وتابع: «وظهر الدور الفعال لرجال القوات البحرية في القضاء على الهجرة غير الشرعية، التي حظيت باشادات دولية من الأمم المتحدة، وكذا مكافحة أعمال التهريب بكل أشكالها، كما تقوم القوات البحرية، بدور لا يقل أهمية عن معاركها السابقة، في قتالها الشرس ضد قوى الإرهاب والظلام في العملية الشاملة على أرض سيناء الحبيبة، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والجيوش الميدانية».
وواصل: «الحمد لله وبفضله، نمتلك اليوم قوة بحرية متطورة، تمكنا من ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية، وتعطى لأمتنا المصرية صوتا مسموعا وعلما خفاقا يجوب العالم، يحمل للجميع رسالة هذه الأرض الطيبة، رسالة سلام واستقرار وبناء وأمن، تحميها قوة بحرية لا تتهاون في حق مصر، وهى قادرة ومستعدة دائما، لتنفيذ كل المهام التي توكل إليها، من القيادة العامة للقوات المسلحة، بكل كفاءة وحرفية واقتدار، في ظل التهديدات والتحديات غير المسبوقة المحيطة بالدولة المصرية، شعارها النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة».
وأردف: «اليوم ونحن نحتفل بعـيد قواتِنا البحريةِ، أود أن أهنئ أبنائي رجال القوات البحرية من قادةً وضباط وطلبة الكلية البحرية، وضباط صف وجنود والعاملين المدنيين بعيدهم، متمنياً لهم التوفيق والسداد، لرفعة قواتِنا البحريةِ المجيدة، كما أوصيهم بالحفاظ على الاستعداد القتالي، ومواصلة العمل الجاد الطموح بلا كلل، والمثابرة على تنفيذ كل المهام، لتحقيق أفضل النتائج مع الجاهزية، والاستعداد الدائم لمجابهة كل التهديدات والتحديات لوطننا المفدى مصر، كما أود أن أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان بالجميل، لرواد القوات البحرية الأوائل، وقادتها المخلصين، لما بذلوه من جهد وعمل مخلص ودؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية، كما أحيّى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهِم الطاهرة، وكذا مصابي العمليات الذين جادوا بأنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الحق ورفعة هذا الوطن المفدى».
وتوجه بالشكر العميق للقيادة السياسية الحكيمة، التي أولت اهتماما كبيرا خاصا لبناء قوة بحرية قادرة رادعة، في قلب منطقة تنوء بعواصف اقتلعت شعوبا من جذورها، في ظل ظروف اقتصادية دقيقة، وبرنامج إصلاح اقتصادي حازم، كما تقدم بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة، على الدعم المتواصل واللا محدود والمتابعة لكل أنشطة القوات البحرية، وعلى إجراءاتها في إنجاح جميع خطط القوات البحرية تسليحا وتدريبا وتنظيما.
وواصل: «نعاهد الله والوطن، على أن نبذل كل جهد ممكن وأن نكون دائماً مستعدين لتنفيذ كل المهام، التي تسند إلينا من القيادة العامة للقوات المسلحة، مدعومين بثقتنا بالله تعالى، وفى أنفسنا، وفى رجالنا وعزيمتهم وإصرارهم وصدقهم.. حفظ الله مصر وحفظ الله جيشها الأبي، وشعبها العظيم على كلمة الحق، وقلب رجل واحد، وعاشت مصر قوية أبية مصانة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».