الصحة: زيادة 4% في معدلات الإصابة بـ«كورونا»

كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان آخر مستجدات فيروس كورونا فى مصر، إن هناك زيادة تصل إلى 4% خلال الأسبوعين الماضيين، لافتاً إلى استمرار الارتفاع فى إصابات كورونا لمدة شهر أو شهر ونصف، مطالباً المواطنين بضرورة الاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس بما فيها مساعدة الدولة فى عملية التطعيمات.

وتابع المصدر أن التطعيمات بلقاح كورونا أصبحت جزءاً من الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والمداومة على غسل اليدين والبعد عن الزحام والتكدس وغيرها من التدابير الصحية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس.

وأضاف المصدر أن إصابات كورونا فى الموجة الرابعة للفيروس معظمها إصابات تنفسية، و80% منها عزل منزلى، مشيراً إلى أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا هى الأطول وإصاباتها الأكثر، وأعراض معظم مصابيها التى تظهر عليهم متوسطة، ولكن يجب الحذر، مجدداً الدعوة للمواطنين بأهمية حجز اللقاح للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس.

 

وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان أنه تم، أمس، تسجيل 881 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تقوم بها وزارة الصحة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وتستعد وزارة الصحة لاستقبال الشحنة الثالثة من لقاح جونسون آند جونسون، المتمثلة فى مليون جرعة، صباح غدا الاثنين، بمطار القاهرة الدولى، وذكرت الوزارة، فى تقرير لها، أنه سيتم تسلّم الشحنة وتحليلها من قبل هيئة الدواء المصرية وبعد التأكد من سلامتها ومأمونيتها، ستوزع على مراكز تلقِّى لقاح كورونا والمخصصة لأغراض السفر، لبدء عملية تطعيم المواطنين بها.

 

وأوضحت الوزارة أن لقاح جونسون آند جونسون عبارة عن جرعة واحدة، وتصل درجة فاعليته إلى 88% لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدة أن جميع اللقاحات فعالة وآمنة ولا داعى للخوف أو التوتر، مناشدة المواطنين ضرورة الإسراع فى التسجيل للحصول على لقاح كورونا للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى فى إطار خطة الدولة للانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الجارى.

وأشارت إلى الفئات الممنوعة من أخذ لقاح كورونا جونسون آند جونسون، التى من بينها السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال حتى سن الـ18 عاماً، والفئات التى تعرضت لحساسية تجاه أى من مكونات اللقاح، وأى شخص تزيد درجة حرارته على 38 درجة لحين التعافى.

فى السياق ذاته، أظهر استطلاع رأى حديث أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، معارضة نحو 16% من المصريين فقط لتطعيم كورونا للأطفال، وذلك بعد الحديث العلمى حول إمكانية إعطاء الأطفال للقاحات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مع ترحيب أكثر من نصف المصريين من إعطائهم اللقاحات لوقايتهم ضد «الفيروس»، مع كون قرابة ثُلث المصريين ليس لديهم موقف فى هذا الصدد سواء بقبول التطعيم أو رفضه.

وذكر «معلومات الوزراء»، فى استطلاع رأى أجراه حول مدى استعداد ورؤية المصريين لحصول الأطفال على لقاح فيروس كورونا المستجد، بعد بدء التفكير فى تطعيم الأطفال، خصوصاً بعد موافقة هيئة الدواء الأوروبية على تطعيم الأطفال ببعض اللقاحات، وعدد من الدول حول العالم.

وأظهر «استطلاع الرأى»، أن قرابة 52.7% من المصريين يرحبون بأخذ الأطفال للقاح، وذلك خلال نتائج استطلاع الرأى الذى جرى خلال شهر سبتمبر الماضى، مقارنة بنحو 51.1% من المصريين كانوا مرحبين خلال «يوليو».

وحسب استطلاع الرأى الحكومى؛ فإن 40.7% من المصريين مرحبون ومؤيدون لأخذ الأطفال للقاحات فيروس كورونا بعد اطمئنانهم على سلامة وفاعلية اللقاحات. وحسب استطلاع فإن هناك نحو 12% من المصريين مع أخذ الأطفال للقاحات كورونا، ولكن بشروط، أهمها أن يكون اللقاح آمناً لهم، ومفيداً.

وتدور تلك الأرقام، بحسب استطلاع «سبتمبر»، فى نفس الإطار الذى صدر عن استطلاع رأى «المركز» خلال شهر يوليو الماضى، إذ كانت نسبة المؤيدين لأخذ الأطفال للقاحات 41.6% من المصريين بصفة عامة، و9.5% من المصريين يؤيدون أخذ اللقاح، لكن بشروط.

وحسب «معلومات الوزراء»؛ فإن قرابة 16% من المصريين كانوا ضد أخذ الأطفال للقاح كورونا فى شهر سبتمبر، مقابل 15.2% من المصريين كانوا رافضين خلال «يوليو»، أما الشريحة التى لم تحسم قرارها حول هذا الأمر؛ فكانت بحسب «الاستطلاع»، 31.3% من المصريين خلال سبتمبر.

وقال الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن الأبحاث والتجارب السريرية ما زالت مستمرة حول إصدار أول لقاح مضاد لفيروس كورونا يتم أخذه عن طريق الأنف، مؤكداً أن الشركة المصنعة للقاح لم تنتهِ منه ومن المتوقع إذا استمرت الشركة المصنعة لهذا اللقاح بخُطى ثابتة أن يخرج للنور بداية عام 2022.

وأضاف «عصمت»، أن فاعلية هذا اللقاح فى حالة تم اعتماده رسمياً قد تصل إلى 98% وستكون أعلى من فاعلية اللقاحات الحالية التى يتم حقنها للأشخاص، موضحاً أن الأعراض الجانبية لهذا اللقاح وفقاً للتجارب التى تجرى الآن لم تسجل أى أعراض خطيرة تؤثر على صحة الأشخاص الحاصلين على هذه الجرعات.

وتابع «عصمت» أنه من المتوقع أن يحصل الشخص على جرعة واحدة من هذا اللقاح عن طريق الأنف ولا توجد جرعات إضافية أو منشطة، مشيراً إلى أن الفئات التى لا يحق لها الحصول على هذا اللقاح، هم أصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون من أعراض جانبية من تلك الأمراض، والأشخاص الذين يعانون من التهابات حادة فى الجيوب الأنفية.

وأشار مستشار منظمة الصحة العالمية إلى أن الطرق الحالية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا تتمثل فى عديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية وارتداء الكمامة بصورة شبه دائمة، بجانب غسل اليدين بالماء والصابون ولا بدَّ من وجود مسافة تباعد اجتماعى وجسدى لا تقل عن متر واحد حتى لا تنتقل العدوى، بالإضافة إلى أخذ اللقاحات المتوافرة حالياً لتقيل نسب الإصابة بفيروس كورونا.

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن دمج اللقاحات معاً فى آن واحد مع بعضها البعض يمكن أن يسبب العديد من النتائج السلبية على صحة الأشخاص المتلقين لمثل هذه الجرعات والتى تزيد من الأعراض الناتجة عقب التطعيم.

وأضاف «الحداد»، أنه يمكن أخذ جرعات من لقاحات مختلفة، والتى لها عدة أعراض مختلفة، ومتعارف عليها من منظمة الصحة العالمية، تتمثل فى «احمرار مكان الحقن، والرغبة فى النوم، والإرهاق، وارتفاع درجات الحرارة، وألم فى المفاصل» وتزول هذه الأعراض بعد يوم أو يومين من أخذ الجرعة، ولكن فى حالة دمج لقاحين أو أكثر فى جرعة واحدة وتم حقنها للشخص فمن المرجح أن تكون نفس الأعراض الجانبية ولكن بصورة أشد خطورة على صحة المتلقى الذى يحصل على هذه الجرعة.

وتابع «الحداد» أنه فى حالة دمج اللقاحات معاً فى آن واحد تقل نسبة فاعليتها ولا تكون بنفس درجة الفاعلية التى كانت عليها قبل الدمج، مشيراً إلى أن هذه المعلومات وفقاً للعديد من الدراسات والأبحاث التى أجريت فى عدة شركات وجامعات مختلفة دولية، وأن ما يشار إليه من دمج اللقاحات موضع تجارب سريرية ومن المحتمل عدم دمج أكثر من لقاح فى جرعة واحدة.

وعن مأمونية اللقاحات، أكد «الحداد» أن جميع اللقاحات التى توفرها وزارة الصحة والسكان آمنة ولا تدعو للقلق وتزيد من فرص عدم الإصابة بفيروس كورونا، وهذه اللقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية.