علام لرئيس غرفة الشعوب بالبرلمان البوسني: مستعدون لدعم أئمتكم
عمرو السعيدالتقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، باقر عزت بيجوفيتش رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك، وذلك في مقر البرلمان البوسني، في إطار زيارته الرسمية إلى البوسنة.
وعبّر المفتي، عن امتنانه لهذا اللقاء، وما ظهر فيه من عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبوسنة، التي نعمل على زيادة تعميقها وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، قائلًا: «جئت من مصر بلد الأزهر الشريف، الذي حرص على مدى تاريخه أن يعلم المسلمين في مختلف دول العالم دينهم بشكل صحيح، بعيدًا عن التشدد والتعصب»، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الإسلامية الكبرى لنشر الوسطية والدين الصحيح.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية لديها خبرات متراكمة في العمل الإفتائي منذ عام 1895م، وهي تعمل وَفق منهجية منضبطة نابعة من إيماننا بأن الفتوى محركة للأحداث كما أنها أحد أسباب الاستقرار المجتمعي ووحدتها والتي ينبغي أن تكون المظلة الحقيقية للفتوى، لذا لا بد أن تكون منضبطة.
موضوعات ذات صلة
- افتتاح أحدث فروع البنك العربي الأفريقي الدولي في كومباوند ميفيدا
- استمرار مظاهرات الإكوادور بسبب أزمة الطاقة
- زجاجة بلاستيك.. الأمن يعلق علي العثور على جسم غريب بجوار حديقة الأورمان
- قنصل روسيا: شركات روسية لديها الرغبة في فتح أسواق بمصر
- حبس 8 متهمين بالتنقيب عن الآثار في شبين القناطر
- عاجل.. حبس سائق 4 أيام لترويجه المخدرات في البحيرة
- غادة والي تناقش مع رئيس محكمة النقض ملف مكافحة الجريمة المنظمة
- عاجل.. البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف الاستيطان الإسرائيلي بفلسطين
- ستولتنبرج: يتعين على حلفاء الناتو مواصلة تدريباتهم
- عاجل.. الجمعية الطبية البريطانية: تهديد موظفي «الخدمات الصحية»
- عاجل.. افتتاح مقر النقابة الفرعية للعلاج الطبيعي بالمنيا
- النيابة الإدارية: الكشف الطبي للمعاونين الجدد يبدأ السبت المقبل
وأكّد المفتي أنَّ التدريب والتأهيل هو الأساس للعملية الإفتائية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء لديها برامج تدريبية وتأهيلية وضعت بشكل خاص للعاملين في مجال الفتوى من أجل بناء القدرات.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الإفتائي والتدريب لأئمة البوسنة والهرسك وبناء قدراتهم الإفتائية، مؤكّدًا أنَّ التعاون بين دار الإفتاء والبوسنة مهم جدًّا في المرحلة القادمة، وتعد خطوة مبدئية في تعزيز التعاون الديني والإفتائي.
وأضاف «نريد في هذه الأيام أن نظهر الإسلام بصورة حضارية، ونركز على قيم التراحم، كما نحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة من أجل التواصل والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الدينية والإفتائية المختلفة على مستوى العالم».
واستكمل: «من أجل ذلك أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، ولدينا عضوان في البوسنة والهرسك فيها هما: الشيخ مصطفى سيرتش والشيخ حسين كازوفيتش، وقد حضرا مؤتمر الأمانة الأخير الذي عقد في أغسطس الماضي».
وتوجه باقر عزت بيجوفيتش رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك، بالشكر إلى المفتي على زيارته، مبديًا اتفاقه الكامل على أهمية التعاون الديني والتدريب، خاصة وأن بعض المسلمين في مرحلة كبيرة كانوا عرضة للجهل والتطرف، وشرعوا في الانتماء إلى الحركات الراديكالية وتحول فكرهم إلى أعمال إرهابية بتفجير المساجد والكنائس.
وأضاف أنَّه «لكي يستقيم الأمر فلابد لعلماء الدين الوسطيين أن يعلموا الناس دينهم بطريقة صحيحة، فنحن بحاجة إلى تفسيرات جديدة ومعاصرة توصل المسلمين بدينهم بطريقة عصرية».
وتابع: «نتوقع من مرجعيات الإسلام الكبرى مثل الأزهر ودار الإفتاء المصرية إيجاد حلول تساعد المسلمين على العيش المشترك في الوقت الحاضر، ولا بد أن يكون هناك وعي حقيقي بالتحديات الحالية»، مؤكدًا أنَّ الأزهر ودار الافتاء تمثل غالبية المسلمين بوسطيتهم، ولا بد من التعاون معهما وهو ما يحرص عليه الشعب البوسني، مشددًا على أنَّ «زيارة مفتي مصر وهو شخصية دينية مرموقة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين بلدينا».