عالم فيروسات: ألف تحور لفيروس كورونا

قال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، اليوم، إن تحورات فيروس كورونا حول العالم تخطت حاجز الألف، ولكن عدد التحورات المؤثرة على المجتمعات قليل مقارنة بالطفرات التي تحدث في الفيروس، لافتا إلى أن تلك الطفرات هي ظاهرة طبيعية مثل فيروس الإنفلونزا الموسمية، والتي دائما ما تنصح منظمة الصحة العالمية المواطنين بضرورة تلقي تطعيم يقيهم منها، متابعا: «تحورات كورونا أقل بكثير من تحورات الإنفلونزا الموسمية».

وأضاف «الشبيني»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، على فضائية «الحياة»، أن التحورات الكبرى والملموسة لفيروس كورونا حتى الآن هي: «سارس كورونا 1، سارس كورونا 2»، وجميعها يتوافق معها اللقاحات الموجودة حول العالم، إلا أنه في حال تحور الفيروس لـ«سارس كورونا 3» فلن يكون للتطعيم قوة في السيطرة عليه.

وتابع: «التحور لسارس كورونا 3 وارد علميا، واللقاحات هتكون غير قادرة على احتوائه، وده لو حصل هيكون فيه تطور كبير جدا في الطفرات الجينية للفيروس يختلف عن كورونا 2، وبكده هيكون على منظمات الصحة العالمية إنتاج لقاح آخر يساعد في عدم انتشاره».

 

 

وأكد أن كافة اللقاحات التي تم تداولها في الأسواق العالمية جميعها تعطي نسبة أمان كبيرة على متلقيها، وتقلل أعراض الذهاب للمستشفيات، موضحا: «لو حصل وظهر فيروس مختلف اللقاحات دي مش هيكون لها تأثير، ومفيش خوف حتى تلك اللحظة».

وأشار إلى أن الوضع لا يزال آمنا حتى تلك اللحظة، ولكن يستوجب على كافة المواطنين التطعيم ضد فيروس كورونا حتى نصل إلى ما يسمي علميا بـ«مناعة القطيع، وفيه مراكز بحثية كبرى شغالة على تحورات الفيروس لأنه الأخطر حول العالم، وإنجلترا وحدها عملت دراسة أثبتت وجود أكثر من مليون تحور للفيروس، والتنبؤ بشكل التحور شبه مستحيل، ولكن التنبؤ بحدوثه سهل، وتحور دلتا حاليا وصلت نسبة انتشاره إلى 60%».