سفير مصر بفرنسا: موقفنا تجاه ليبيا لم يتغير منذ 7 سنوات
أ ش أقال السفير المصري في فرنسا علاء يوسف، إن موقف مصر تجاه ليبيا لم يتغير منذ 7 سنوات وأصبح محل تقدير واحترام من المجتمع الدولي أجمع، حيث أدركوا أن مصلحتنا هي الشعب الليبي وهدفنا هو تحقيق مصالح الشعب الليبي والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
وأكد يوسف - خلال لقائه ببرنامج " مساء دي إم سي " الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان عبر قناة "دي إم سي " من فرنسا - أن كل الدول حريصة على التشاور والتنسيق مع مصر إزاء الملف الليبي لحسن النوايا المصرية.
وحول مدى أهمية المؤتمر الخاص بليبيا والذى عقد في باريس، قال: "إن أهم ما يميز مؤتمر ليبيا الذى عقد بالأمس أنه جمع جميع الدول من أجل التوصل إلي تسوية سلمية لهذه الأزمة، مضيفا أن: "جميع المنظمات كانت مجتمعة بالأمس بسبب رغبتها في توجيه رسالة قوية للتأكيد على وحدة وسيادة ليبيا وحق الشعب الليبي في تحديد رؤيته المستقبلية وتلبية طموحاته".
موضوعات ذات صلة
- الرئيس الصربى: أعول على فهم بوتين لموقفنا إزاء مسألة توريدات الغاز وسعره
- الصحة الموريتانية: 68 إصابة جديدة بكورونا
- الرئيس اليمنى: لن نقبل التجربة الإيرانية مهما كلفنا من ثمن
- وزير خارجية كوبا فى تغريدة: «تويتر» يحرض على زعزعة الاستقرار
- هزة أرضية بقوة «4.5 ريختر» تضرب محافظة فارس بإيران
- الجزائر: تطابق فى المواقف مع جنوب أفريقيا حول القضايا الإقليمية والدولية
- لودريان وبلينكن يبحثان الأوضاع فى أوكرانيا والملف الإيرانى
- حبس صاحب محل بتهمة بيع مستحضرات تجميل مغشوشة.. تفاصيل
- لامبورجيني تعلن تغيرات في أداء سوبرفيلوس لخليفة أفينتادور
- الرياضة المصرية خلال 24 ساعة.. الزمالك يتواصل مع الوزير.. وبعثة الفراعنة تعود إلى برج العرب
- سبيد ميديكال تتصدر قائمة أسهم السوق الرئيسي المتداولة.. تفاصيل
- الأزهر يعلق على الخوض فى النبي: هو شعاع النور للبشرية جمعاء وهو الداعي إلى كل فضيلة
وشدد يوسف على أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا هو السبيل الوحيد لتوفير الاستقرار ومتابعة مسيرة التسوية السلمية في ليبيا، مضيفا: "أنه لن يكون هناك استقلالية وقرار ليبي في ظل وجود قوات أجنبية، وهي رسالة قوية صدرت بالأمس عن المؤتمر".
وبين أن هناك دعما قويا من جانب المجتمع الدولي للأشقاء الليبيين في توحيد مؤسساتهم والمصالحة الشاملة.
ونوه السفير المصرى لدى فرنسا علاء يوسف، بأن كلمة الرئيس السيسي بالأمس لاقت ترحيبا كبيرا ليس فقط من الليبيين المشاركين ولكن من الأطراف الأخرى، حيث أكد لهم أن مصلحة الدولة فوق كل اعتبار ، وحذرهم من أي تواجد أجنبي قد يؤثر على استقرارهم و استقلالية قرارهم وهي رسالة قوية.
وتطرق يوسف إلى اللقاءات الثنائية العديدة بين الرئيس السيسي وعدد من القيادات، منوها بأن العلاقات المصرية الفرنسية تاريخية ومتشعبة على كافة المجالات وشهدت طفرة كبيرة على مدى السبع سنوات الماضية وحرص الجانب الفرنسي على مواصلة تعزيزه مع مصر في كافة المجالات، كما أن هناك تنسيقا دائما وتشاورا مستمرا.
وتابع: "فرنسا تعتبر مصر حليفا استراتيجيا هاما في المنطقة وفاعلا رئيسيا يجب التعاون معه في كافة المجالات".
وحول الرؤية الفرنسية لما يحدث في مصر، قال السفير، إن: "الجانب الفرنسي يتابع باهتمام النهضة الشاملة في عدد كبير من القطاعات بمصر ومبادئ الجمهورية الثانية التي أرساها الرئيس السيسي، مبينا أن هناك إعجابا شديدا من قبل فرنسا لما تشهده مصر من تطور في عدد كبير من المجالات".
وبخصوص زيارة دولة رئيس الوزراء قبل أسبوعين إلى فرنسا، قال: "إن الزيارة تطرقت إلى على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ما بين مصر وفرنسا والتوقيع على خطة العمل الخاصة بالبرنامج القطري للتعاون بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو حدث تاريخي، ودلالة على أن مصر ماضية في الاصلاح الاقتصادي وحريصة على متابعة جهود الإصلاح الهيكلي".
وعن لقاء الرئيس السيسي مع وزيرة الدفاع الفرنسية، قال السفير يوسف: "إن التعاون العسكري يعتبر قاطرة التعاون الثنائي بين البلدين حيث بدأ منذ الثمانينات وشهد تطورا كبيرا ، لافتا إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية والجيش الفرنسي يشيدون بمستوى القوات المسلحة المصرية وحرصهم في التشاور معنا في عدد كبير من المجالات ، كما أن اهتمامهم بالمناورات المشتركة أمر يؤكد التقدير الفرنسي الكبير لمصر بالنسبة للتعاون العسكري".
وحول ما جاء في اللقاء بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قال:"إن اللقاء تناول العلاقات المصرية-الأوروبية والمحاور المختلفة التى تؤكد حرص الجانبين على مواصلة التشاور والتنسيق وتقوية الشراكة وتسهيل دخول المنتجات المصرية وملفات أخرى، كما لمسنا اهتمام أوروبي بالتعرف على رؤية مصر في ملفات مختلفة".
وفيما يتعلق بالآثار المهربة إلى فرنسا، أكد السفير أن مصر لن تألوا جهدا حول إعادة كل أثارها إلى البلاد والعمل على عودتها ومحاسبة المسؤولين عن إخراجها بشكل غير مشروع، منوها بأنه كان هناك تعاون فرنسي في عودة القطع الأثرية المهربة، وكذا التعاون في المجال التعليمي والتربوي وسيكون هناك مزيد من التعاون بين الجامعات خلال الفترة القادمة.
وتطرق في الختام إلى الحلم المصري الذي أطلقه الرئيس السيسي لإنشاء "بيت مصر" في المدينة الجامعية بفرنسا ليكون ليس فقط للطلبة المصريين ، وإنما منارة ثقافية مصرية في العاصمة باريس.