مدبولي يستعرض مع المجموعة الاقتصادية دراسة عن تمكين القطاع الخاص
عمرو السعيدترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط لشئون التخطيط، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، وشيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، والدكتورة ندى مسعود، المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأكّد رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، استمرار الحكومة في دعم ومساندة القطاع الخاص، متابعًا «هدفنا هو إتاحة المجال له للمشاركة بشكل أكبر في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية، التي يتمّ إقامتها خلال هذه المرحلة».
وأشار رئيس الوزراء إلى الدراسة التي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بمشاركة عدد من الخبراء المتخصصين، باعتبارها مسودة تتضمن المزيد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها تعزيز توجه الدولة نحو دعم ومساندة القطاع الخاص، مكلفًا الوزارات المعنية بمراجعة هذه الدراسة، ووضع الملاحظات لمناقشتها في اجتماعات تالية؛ تمهيداً لعرضها على رئيس الجمهورية، ثم الإعلان عن رؤية الدولة المتكاملة لدعم ومساندة القطاع الخاص بنهاية العام الجاري.
موضوعات ذات صلة
- 9 وفيات و1378 إصابة جديدة بفيروس كورونا في كندا
- جونز هوبكنز: إصابات كورونا حول العالم تتجازو الـ253 مليون حالة
- اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بـ9 مليارات جنيه
- كيف تحصل على خصم 20% من محفظة «القاهرة كاش»؟
- «في ميدالية المفاتيح».. سحر لتاجر لتعطيل التجارة
- غلق طريق القطامية العين السخنة في الاتجاهين بسبب الشبورة
- ضبط 4 موظفين غسلوا 1.5 مليون جنيه بمستشفى في قنا
- ليبيا تدعو المجتمع الدولي للمساعدة في تأمين الانتخابات المقبلة
- مصرع ربة منزل صعقا داخل منزلها في سوهاج
- كولومبيا تتهم حزب الله اللبنانى بالقيام بأنشطة إجرامية على أراضيها
- للموظفين.. قرض مميز من البنك العربي الإفريقي: «يصل لـ مليون ونصف»
- الجزائر وجنوب أفريقيا تؤكدان ضرورة التمسك بمبدأ الحلول لمشاكل القارة
وخلال الاجتماع، تمّ استعراض الدراسة المُعدة من قبل مركز المعلومات، حيث تمت الإشارة إلى أنَّها تستهدف وضع استراتيجية متكاملة لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد المصري، بواسطة إطار عمل يعتمد على بحث سبل تعزيز وتمكين القطاع الخاص من واقع الخبرة الدولية، ووضع استراتيجية تمكين القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية، إلى جانب وضع إطار تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد المصري.
وتناولت الدراسة الملامح الرئيسية للقطاع الخاص المصري وقدراته على المساهمة في الاقتصاد، وتوصلت الدراسة، بناءً على البيانات والمؤشرات الاقتصادية، إلى أنَّه رغم كبر حجم القطاع الخاص المصري؛ حيث يسهم بنحو 72% من الناتج المحلي، ويستوعب 78.4% من العمالة إلا أنَّه قطاع يواجه تحديات هيكلية تحد من قدرته على دفع التنمية على النحو الأمثل.
وأكّدت الدراسة أنَّها تأتي من إدراك الحكومة الكامل بأهمية وجود شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص ترتكز على مسئولية الحكومة بتهيئة البيئة المواتية والمحفزة للقطاع الخاص، خاصة مع وجود العديد من التحديات الهيكلية التي تحد من دوره في الاقتصاد الوطني.
وتطرقت الدراسة إلى ضرورة تطوير الحكومة لـ سياسة الملكية، التي تهدف إلى تحديد منطق الدولة لملكية مشروعاتها العامة، وآليات التنفيذ، والأدوار المختلفة للأطراف المعنية، فضلاً عن السماح للشركات المملوكة لها بممارسة جميع أعمالها التشغيلية باستقلالية تامة، وفقًا للاستراتيجية المُحددة لها.
واستخلصت الدراسة مجموعة من الآليات المقترحة لتمكين القطاع الخاص، منها تحديد القطاعات الرئيسية التي ستستمر بها الدولة، والقطاعات التي ستخرج منها، والقطاعات التي سيتم الخروج التدريجي منها، إلى جانب إعادة إصلاح القطاع العام من خلال الإبقاء على الشركات الكبرى في القطاعات الاستراتيجية والأكثر أولوية، والتخلي عن الشركات في القطاعات الأقل أولوية، واستمرار التشاور مع القطاع الخاص من خلال إنشاء لجان استشارية، وتنظيم اجتماعات دورية وجلسات حوارية سنوية معه والمتابعة لتوصيات هذه الاجتماعات، فضلاً عن تنفيذ مراجعات دورية مرة كل عامين لتحديد ما إذا كانت الشركات المملوكة للدولة لا تزال ضرورية وفقًا للمنظور الاستراتيجي المُحدد، وإنشاء هيئة حكومية للإشراف ولإدارة أصول الدولة كمالك وتنظيم الشركات الإنتاجية التي ستكمل بها الدولة.
واستندت استراتيجية تمكين القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية، التي صاغتها الدراسة على عدد من المعايير تم تحديدها بناءً على دراسة حالة للتجارب الدولية، فضلاً عن الاستعانة بفريق عمل متكامل من الخبراء والمتخصصين.
من ناحية أخرى، نوه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى حزمة المحفزات التي تم الإعلان عنها مؤخراً لدعم سوق الأوراق المالية والعمل على تحسين بيئة الاستثمار والأعمال، مؤكداً أنه سيكون لتلك المحفزات دور في دعم قدرات وتنافسية سوق الأوراق المالية المصري، ومساعدته على تحقيق النمو على كل المستويات، وذلك بما يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وينعكس على وضع السوق في المؤشرات العالمية، ويسهم في زيادة قدرته على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
كما تم، خلال الاجتماع، استعراض خطة برنامج طروحات الشركات في البورصة.