بولندا: العراق تعهّد باستعادة مهاجريه وتعليق الرحلات إلى مينسك

أعلن رئيس وزراء بولندا، ماتيوس مورافيسكي، مساء الخميس، أن نظيره العراقي مصطفى الكاظمي وعد بالمساعدة في استعادة طالبي اللجوء العراقيين العالقين على الحدود بين بيلاروس وبولندا إلى بلادهم.

وقال مورافيسكي، عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك إنه تحدث مع رئيس الحكومة العراقية هاتفيا بهذا الشأن اليوم الخميس"، لافتًا إلى أن الكاظمي أكد له أيضًا "مواصلة تعليق الرحلات الجوية من العراق إلى منسك".

أضاف مورافيسكي أن "التعاون مع شركائنا في العراق يهدف إلى كبح المآسي الإنسانية على الحدود" البولندية.

كان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قد أكد بوقت سابق أن الحكومة تستعد لنقل نحو 430 مواطنا عراقيا على متن رحلة إجلاء استثنائية سيرتها الحكومة اليوم الخميس.

أشار إلى أن فرق القنصلية المقيمة في بيلاروس مستمرة في تسجيل الأسماء، مؤكدا أن الوزارة "تعمل بجهد عال بغية توفير أعلى مستوى من الاستجابة للعودة الطوعية، ونكرس لدبلوماسية الاستجابة الوطنية".

وأعلنت الخطوط الجوية العراقية الأربعاء عن تسييرها رحلة استثنائية لإجلاء مواطني البلاد العالقين عند حدود بيلاروس وجيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى بولندا.

وأكد الناقل الوطني العراقي في بيان له، أن هذه الرحلة الاستثنائية ستسير يوم غد بعد استكمال جميع الموافقات الرسمية من الجهات العليا، وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير النقل العراقي، ناصر حسين بندر الشبلي، وتحت إشراف المدير العام للشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، عباس عمران.

في غضون ذلك، تداولت وسائل إعلام أن أكثر من 200 شخص منهم أطفال غادروا صباح اليوم المخيم العشوائي الذين أقامه المهاجرون الراغبون في دخول الاتحاد الأوروبي عند حدود بيلاروس مع بولندا.

ومن المتوقع أن يتوجه هؤلاء بمرافقة عناصر حرس الحدود البيلاروسي إلى مركز "بلوزغي" اللوجيستي الذي أقامته السلطات على بعد نحو 1.5 كلم عن الحدود وقد تم إسكان نحو ألف مهاجر فيه.

ووجد بضعة آلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط الراغبون في دخول الاتحاد الأوروبي أنفسهم عالقين عند حدود بيلاروس مع بولندا مطلع نوفمبر، وسط تبادل مينسك والتكتل الأوروبي اتهامات بافتعال الأزمة.