بسبب الشهادة الصحية.. مقاطعة فرنسية تفرض الإغلاق الفوري
كتب عماد الخوليفرضت مقاطعة جوادلوب الفرنسية إجراءً فوريًا بمنع التجول بين الساعة السادسة مساءً وحتي الخامسة صباحًا، بعد احتجاجات واسعة وإغلاق طرقات وإحراق مبانٍ ومركبات وإغلاق مدارس رفضًا للشهادة الصحية في فرنسا.
وذكر محافظ جوادلوب ألكسندر روشات أن إجراء فرض منع التجوال سيبقى نافذا، حتى 23 نوفمبر الجاري، وقال روشات "في ظل الحركات الاجتماعية المستمرة وأعمال التخريب في مقاطعة ما وراء البحار الفرنسية"، بحسب مكتب محافظ جوادلوب.
فرض إغلاق في فرنسا
وقال ألكسندر روشات في بيان له: "إنه اتخذ القرار إدراكا منه "لحرق الممتلكات العامة وإقامة الحواجز على الطرق وإلقاء الحجارة على الشرطة"، مانعًا بيع الوقود في صفائح، بحسب وكالة (أ ف ب) الفرنسية.
كما قررت الحكومة الفرنسية إرسال 200 عنصرًا من الشرطة والدرك "في الأيام المقبلة" لدعم قوات الأمن، بينما يتزايد العنف والحصار بسبب رفض المحتجين للشهادة الصحية.
رفض الشهادة الصحية
وكانت حواجز جديدة أقيمت جديدة، أمس الجمعة، في باس تير في جوادلوب لكن سرعان ما أزالتها الشرطة. وأعاد المتظاهرون نصبها مرة أخرى.
وذكر فريق الإطفاء ومصدر في الشرطة "إن أربعة مبان في المدينة التي تضمّ منازل خشبية عديدة، اشتعلت فيها النيران ليلًا بعد أعمال نهب"، بحسب تصريحات لوكالة فرانس برس.
وكانت مجموعة من النقابات والمنظمات المدنية الفرنسية دعت إلى الاحتجاجات، قبل خمسة أيام، ضد الشهادة الصحية وإلزامية تلقيح الطواقم الطبية، ما أدي لرفض هذه الإجراءات بشدة، وبعد ليلة من أعمال الشغب، بقيت المدارس مغلقة، أمس الجمعة، وعادت الحركة إلى المنطقة ببطء بسبب كثرة الحواجز.
تظاهرات ورفض الشهادة
وكانت فرنسا قد شهدت عدة تظاهرات احتجاجًا على الشهادة الصحية منذ أكتوبر الماضي، وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، إن أكثر من 40 ألف متظاهر خرجوا للاحتجاج على الشهادة الصحية، وبلغ عدد المتظاهرين بالآلاف في مختلف أنحاء فرنسا، وفق لما أعلنته السلطات الفرنسية.
ويذكر أن الشهادة الصحية باتت إلزامية، وتشمل المراهقين ما بين 12 و17 عامًا في فرنسا، الأمر الذي يرفضه العديد من الشباب وأولياؤهم في فرنسا، حتى أن معظهم صار مضطرًا لإظهار نتيجة فحص سلبية بصفة مستمرة.
ودخل استخدام الشهادة الصحية الموسع حيز التطبيق في فرنسا في 9 أغسطس الماضي.