المجلس القومى للمرأة ينظم دورة تدريبية للتعامل مع السيدات المعنفات

نظم المجلس القومى للمرأة "التدريب الأول لمقدمى الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعى بكلية طب جامعة ٦ أكتوبر للتعامل مع المرأة المعنفة"، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذى استمر على مدار يومين، واستهدف عددا من القائمين على ادارة وحدة المرأة الآمنة المزمع افتتاحها بالمستشفى الجامعى ضمن انشطة برتوكول التعاون بين المجلس والجامعة.

افتتحت الدورة التدريبية الدكتورة أمل فيليب مستشار الجانب الصحى بوحدة مناهضة العنف بالمجلس، حيث اوضحت دور المجلس والخدمات التى يقدمها لتدعيم الجانب الصحى للمرأة من خلال استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة ومحور الحماية فى الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ودور وحدة مناهضة العنف بالمجلس، والدور الهام الذى سوف تلعبه وحدة المرأة الآمنة فى استكمال هذا الدور وتقديم الدعم للمرأة المعنفة وفقا لنظام إحالة جيد بين الجهات المعنية.

تضمن التدريب عدة موضوعات منها تعريف العنف ضد المرأة والعنف الأسرى، ومناقشة الأعراف الإجتماعية التى ترسخ العنف والفئات الأكثر عرضه للعنف، ثم تقديم الرعاية النفسية للسيدة المعنفة، ومهارات التواصل ومبادىء الفحص الطب الشرعى فى حالات الإعتداء الجنسى، وتقييم المخاطر وخطة السلامة ونظام التنسيق والإحالة بين الجهات المختصة.

شارك فى جلسات التدريب كل من الدكتورة إيمان محمود الطحلاوى أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة ٦ أكتوبر، والدكتورة دينا شكرى أستاذ الطب الشرعى بطب القصر العينى، والدكتورة رضوى سعيد أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العينى.

وتحت شعار " كوني " يطلق المجلس القومى للمرأة هذا العام حملة ال 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، والتى يحتفل بها العالم كل عام في الفترة من 25 من نوفمبر والذي يوافق اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حتى 10 من ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن المجلس يطلق هذه الحملة للعام السادس على التوالي لمشاركة العالم جهوده وانشطته لمواجهة هذه المشكلة العالمية الخطيرة، مشيرة أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود المجلس الحثيثة للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة بكافة اشكاله بمختلف انحاء الجمهورية، من خلال الرسائل التوعوية الخاصة بالحملة، لخلق رفض مجتمعي للثقافات السلبية الموروثة حول العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى التعريف بالمخاطر الصحية والنفسية لها.

وأضافت الدكتورة مايا، أن القضاء على العنف ضد المرأة يتطلب توحيد الجهود والتكاتف بين كافة المؤسسات الوطنية المعنية والمنظمات الأهلية وشركاء التنمية، مشيرة إلى أن المجلس يعمل من خلال هذه الحملة في تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الهامة مع الجهات المعنية والشركاء لزيادة الوعي والتعريف بهذه القضية الهامة المتعددة الأبعاد والنتائج والتي لها تأثير كبير على كل من المرأة والأسرة والتي هي نواة المجتمع.

وقالت رئيسة المجلس " أتمنى ان نحتفل السنوات القادمة بالقضاء نهائيًا على كل أشكال العنف ضد المرأة لان كل سيدة وفتاة مصرية تستحق أن تعيش حياه آمنه خالية من العنف".