مصطفى بدرة: السيسي يعمل على توطين الصناعة في مصر وإفريقيا

قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن سكان دول «الكوميسا» يصل عددهم إلى 600 مليون شخص، ومصر تسعى إلى تنمية السوق فيها، إذ تعمل على الارتباط بهذه الدول على مستوى مشروعات الطاقة ما يعود بمردود على الدولة المصرية، موضحًا أنه عندما تحدث عملية التكامل بين مصر والدول الإفريقية تنتج منتجات تحسن الصناعة.

وأضاف «بدرة» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «90 دقيقة»، مع الإعلامية بسمة وهبة، على شاشة «المحور»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على توطين الصناعة في مصر وإفريقيا، إذ خاطب الدول الإفريقية من أجل نقل التكنولوجيا والتمويل، وجرى عقد عدد كبير من القمم الأفريقية مع اليابان والصين وأمريكا وفرنسا.

 

وأشار إلى أن السيسي دائمًا ما كان يتحدث عن تبادل المنفعة العامة، إذ توفر الدول المتقدمة التكنولوجيا حتى تمنع الدول الإفريقية الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن مصر تسعى إلى أن تكون هناك حياة أفضل في الدول الإفريقية وتعيش وتتبادل المنفعة، إذ تحاول أن تحفظ القارة الإفريقية وتبني مشروعات، لذلك فإن السيسي تحدث عن استراتيجيات قابلة للتنفيذ في مختلف المحاور.

وأكد أن قارة إفريقيا ليست بمعزل عن العالم، ولكن تداعيات أزمة كورونا، وسلاسل الإمدادات في العالم أثرت على القارة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتوفير لقاحات كورونا للدول الإفريقية، مشددًا على أن كورونا تحدٍ صعب أثّر على كل اقتصاديات العالم، «مصر أنشأت مصانع أدوية للحفاظ على أمنها القومي وسيستفيد منها دول قارة أفريقيا، لكن هذا الأمر سيستغرق وقتا، فالرئيس السيسي ناشد قادة أفريقيا بالتعاون مع مصر، لأن هذا الأمر سيعود بالنفع على مواطنيها».

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر استطاعت مواجهة الأزمة من الناحية الاقتصادية، ولكي يتحقق هذا الأمر في الدول الأفريقية يجب أن تتعاون مع الدولة المصرية، فهناك النزاعات القبلية التي تؤثر كثيرًا على التنمية الاقتصادية، فالتكوين الاقتصادي يجب أن يكون موضع رعاية من قبل القادة.

 

 

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدّم مشروعا لمدة 5 سنوات من أجل تحقيق التكامل بين دول الكوميسا، مشددًا على أن النقل النهري لو تم بين دول حوض النيل لتضاعفت حجم التجارة البينية، لكن تعنت بعض الدول الإفريقية أثرت على مواطنيها.