روسيا تعلن إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لأفغانستان

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها تنوي إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان قبل نهاية العام الجاري.

وقالت زاخاروفا في إحاطتها الصحفية الأسبوعية، الخميس: "لقد أرسلنا الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان في نوفمبر والماضي، وأرسلنا الدفعة الثانية في أوائل ديسمبر الجاري"، مشيرة إلى أن موسكو تخطط لإرسال دفعة أخرى من المساعدات الإنسانية قبل نهاية العام الحالي.

أضافت زاخاروفا:"أن موسكو تدعم قرار البنك الدولي بتخصيص 280 مليون دولار من الأموال المجمدة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة واليونيسيف لمساعدة أفغانستان".

وتابعت: "أن هذا الإجراء غير كاف، وندعو إلى رفع المبلغ لأكثر من مليار دولار أمريكي"، مؤكدة على أن السلطات الأفغانية بحاجة إلى موارد لتحسين الحياة الاقتصادية وإعمار البنية التحتية.

وأكد دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش"، أحد العوامل الرئيسة في زعزعة استقرار أفغانستان، ويهدد دول آسيا الوسطى.

وحسبما أفادت وكالة أنباء"تاس" الروسية، قال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "الجناح الأفغاني لداعش يظل أحد العوامل الرئيسية في زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان".

أضاف ""الخطر يتمثل في توسع أنشطته الإيديولوجية والدعاية والتجنيد مع الاستخدام الماهر لتقنيات المعلومات والاتصالات".

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى "أهمية التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن نظام العقوبات ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة".

وشدد على "ضرورة التركيز على مشكلة الإرهابيين الأجانب المنخرطين في قوائم عقوبات مكافحة الإرهاب لمنع أنشطتهم الإجرامية وقمعها".

وأكد ممثل روسيا الدائم لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعي ميكائيل أجاسنديان، أن بلاده ترى أنه من الضروري العمل مع سلطات أفغانستان الجديدة لمكافحة مسلحي داعش والقاعدة المتواجدين هناك.

وقال أجاسنديان، الخميس: "بالنسبة للتعاون مع السلطات الجديدة في أفغانستان، بما في ذلك قضايا مكافحة الإرهاب، يعمل الجانب الروسي من افتراض أن الحكومة الجديدة في كابول أصبحت أمر واقع، والعمل معها أولاً وقبل كل شيء في مصلحة جعل أفغانستان دولة مسالمة ومستقلة ومتعددة الجنسيات حقًا، خالية من الإرهاب والمخدرات وتعيش في سلام وانسجام مع جيرانها".